Part19 هذا الحُزن سيمضي

9 0 0
                                    

مرت الايام وها هو اسبوع يمضي على غياب جُمان التي كانت تعيشُ في دوامةٍ من الخوف والقلق حتى أُصيبت بالمرض و الحُمى الشديدة دخلت اثرها الى المشفى في اليوم الثالث من اختطافها و لم تستعد عافيتها حتى الآن ، كان آلبرت يتابع حالتها الصحية مع احد الاطباء الذي قام باختياره شخصياً لكي يُشرف على حالتها الا ان وضعها يزدادُ سوءً و قد اخبره الطبيب انها تعرضت الى صدمة نفسية اوصلتها الى هذا الحال . تذكر آلبت تقربه الشديد منها تلك اللية بعد ان كان قد احتسى الخمر لوقت متاخرٍ من الليل وقد عاد ليجدها نائمة و يقترب منها يحاول استنشاق رائحتها حتى استيقظت بفزع و صراخ و راح يحاول تقبيلها بلا وعي وادراك وهو يصرخ " انت لي وحدي انت لي " ابتعدت عنه وقامت باستفراغ مافي معدتها و خارت قواها تلك الليلة وامتنعت عن الاكل والشرب ليوم كامل دخلت بعده الى المشفى بعد ان فارقت الوعي .

___

كان صقر والاهل والاصدقاء يبحثون عن نقطة تدلهم بها بعد ان علموا بامر اختطافها الذي اظهرته كاميرا الدرج الخلفي للبناية التي خرج منها البرت نحو الشارع الخلفي وكانت الشرطة تعمل بجد باحثة في المستشفيات و مراكز الشرطة و المطارات و المحلات التجارية عن اثر لاسمها في احد الاماكن تلك .

قام احد الشباب في مركز الشرطة بالركض نحو مدير الامن ومعه ملف من احد مستشفيات يشير الى اسمها ولكن تلك المشفى لديها فروع كثيرة و سيتم البحث عن الفرع الذي اظهر اسمها و باقي المعلومات في وقت قصير .

" لقد دخلت الى المشفى قبل يومين و استخباراتنا ارسلت لنا ملف يحمل اسمها و مواصفاتها و تقريرها الطبي الكامل ، انها في ايرلندا الان و ارسلنا ملفها من مركز امن مدينة لندن الى مركز الشرطة في ايرلندا و سيتوجهون نحوها لتوفير الحماية الكاملة لها و اخراجها "
استدرك صقر بعد ان سمع كلام النائب العام و استفهم متسائلاً مالذي اوصلها الى ايرلندا ؟
___

كان البرت قد وضع احد الرجال بالقرب من باب الغرفة التي تنام فيها جُمان و ذهب لتجهيز اوراق السفر لهما وهذه المرة ستكون الرحلة الى ولاية تكساس في اميركا بعيداً عن الولايات المتحدة البريطانية كلها .

استيقضت جُمان و طلبت من الممرضة ان تعطيها هاتفاً الا ان الممرضة قد تم الدفع لها من قبل البرت و منعها من الاصغاء الى اي طلب مثل هذا قد تطلبه منها جُمان . حاولت جُمان ان تفكر في خطة للهروب ولكن النوافذ مغلقة و هذا الرجل يقف خلف الباب بحرص شديد و لن يفيد صراخها في اي شيء في مثل هذا الحال .
نهضت من سريرها و توجهت لحمام الغرفة في المشفى و اخذت تستحم بمياه معتدلة الحرارة والبرودة وارتدت جينز ازرق و قميص ذو اكمام طويلة اسود و رفعت شعرها على شكل كعكة و جلست على حافة السرير تفكر في امرها و قررت الاحتيال على الرجل الذي يقف في الباب . وقبل ان تنفذ خطتها داهمت الشرطة الغرفة وقفت جمان بصدمةٍ و ذهول امامهم و توجه بعض الرجال لحمايتها بعد ان دققوا صورتها مع الفتاة التي تقف امامهم و ها هي جُمان تخرج مع الشرطة متوجهة الى مركز الامن بعد ان تم القبض على الرجل و الطبيب والممرضة الذين قاموا بمراقبتها ومنعها من الخروج او اجراء الاتصال الهاتفي لنجدتها و تم اعتبارهم مشاركين في الجريمة .

The unknown Doctor ( الطبيب المجهول ) 💌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن