The unknown Doctor ( الطبيب المجهول ) 💌

Part16 يحتوي البارت على مشاهد رومانسية

صباح الاحد بعد مرور بضعة اشهر ها هو اليوم الثاني من نوفمبر الذي سيقُام في مسائهِ حفلُ زفاف ميسون و بحر .
ذهبت جُمان مع والدتها و منال الى احد صالونات التجميل و قُمن بتغيير مظهرهنَ بشكل كامل ، ارادت جُمان صبغ شعرها الا انها تراجعت و اكتفت بقصهِ بطريقةِ تتدرج على اكتافها و ظهرها و ينسدل قليلاً من الخُصلات القصيرة ِعلى وجهها ، اما منال فقامت بصبغ شعرها مع والدةِ جُمان التي اخفت بالبُني شيبَها .
ارتدت جُمان فستاناً ازرق اللونِ طويلاً ، كان براقاً و ساطعاً مثل مجراتِ الكون ، و رفعت جزءً من شعرها و اختارت لون احمر الشفاة ان يكون احمراً لتسطع معهُ ابتسامتها البيضاء . اما منال فقد لبست ثوباً احمراً قانٍ ، اما والدة جُمان فأختارت الاسود .
كانت اطلالتهن هادئة جميلة و بسيطة و كان الرجال يتجهزون في الصالونات الرجالية معاً .
جاء اتصالٌ هاتفي على هاتف جُمان ، انه صقر طلب منها ان تخرج لتاخذ الطعام لقد تاخر الوقت و ستبدأ الحفلة بعد ساعاتٍ قليلة و خطر في باله ان ياخذ الطعام لجُمان و السيدات ، رفضت جُمان ان تخرج لصقر و طلبت من والدتها ان تاتي بالطعام فلم ترغب ان يراها بذلك المنظر قبل بدأ الحفل .
دخلت والدتها مُبتسمة و بشاشة الفرح باديةً على وجهها ، و تمنت في سرها ان يكون صقر مع ابنتها ابد العُمر ، اما منال التي كانت تنتظر مكالمة هاتفية ركضت نحو الطعام بعد ان شمت رائحته و بدأت تاكل و تصرخ تعالي يا جُمان قبل ان انهي الطعام بمفردي .
اكلت جُمان و قامت بالتقاط صورة و وضعتها على ستوري الانستغرام و كتبت عليها " الاهتمام اولى من الحُب " .
جاء اتصال هاتفي بعد ذلك على هاتف منال انهم من المشفى الذي اجرت به بعض الفحوصات بعد ان شعرت بانها ليست بخير .
" نعم نعم ، انا منال ماهي نتائج التحاليل "
" مُبارك سيدة منال انتِ حامل و باقي التحاليل سليمة "
تجدمت منال في مكانها و لم تنطق بحرف واحد ، انتابها شعور بالخوف و ركضت نحوها جُمان مُتسائلة " ماذا هناك مالذي يجري " ردت عليها بصوت مرتجف " ح حا حامل .. " صرخت جُمان فرحاً و راحت تحتضن صديقتها و تُبارك لها وكان ردُ فعلها الجنوني يجعل من منال تبتسم و تهدء قليلاً و تشعر بخيطٍ من الفرح يتسللُ الى داخلها " واخيراً سأكون خالة و اخيراً " اقتربت والدةُ جُمان مُهنئة و قالت " و متى ستكونين ام لاكون انا جدة لو سمحتِ يعني ان لم تُمانعين ايتها الشقية " ابتسمت جُمان لوالدتها و راحت تُقبلها و تحتضنها و طلبت منها الصبر قليلاً ، اما منال تسائلت و كيف سأخبر كمال بذلك ؟
جُمان " لا تقلقي لدي فكرة رائعة سنُعلن عن هذا الخبر في المساء استمعي الى خطتي ...."

في الجانب الاخر كانت ميسون مع والدتها تتجهز بإرتباكٍ و فرح الى زفافها من حبيب قلبها المجنون بحر ، كان ميسون تُحب بكر بطريقةٍ جنونية و كان بحر يُحبها كما لو انها سيدةُ النساء .
كان صقر و بحر يبدوان مثل فارسين تسسلا الى الخارج من احد الكُتب الروائية .
في المساء دخل الجميع الى حديقة الزفاف كانت خضراء الارض بيضاء السماء بانوارٍ مُضيئة و كان الورد الابيض يملأ المكان و كل طاولات الجلوس .
كان صقر يقف مع احد الاصدقاء مُمسكاً بكأس العصير و يتحدث الى ان توقف عن الحديث بعد ان رأى دخولها من بعيد كان تمشي بهدوء و تبتسم مُتحدثةً مع منال و كان شعرها يتطاير في الهواء ، احمر الشفاه شد انتباههُ كثيراً بعد ان التفت الذي امامهُ و رأى حبيبةُ صقر تدخل المييدان و راح يسأل صقر عن هوية هذهِ الفتاة " من هذه الفتاة الفاتنة ؟ انظر انها تبدو فائقة الجمال اوف ماذا عن شفتيها الكرزتين بهذا اللون الدموي الفاقع ! " راح يضحك مع صقر الذي اشتعل غضباً بداخله و قد شعر صديقه بذلك انها المرة الاولى التي يتحدث بها و تزعجه طريقة حديثه تلك فقد اعتاد الرجال على هذا النوع من الاحاديث بينهم عن النساء . لم يكن يعلم بان صقر يحب جُمان و ان هذه الفتاة تخصه .
جلست جمان على طاولتها مع الجميع و اقترب صقر مُرحبا بهم و عاد الى طاولته مع الاصدقاء و كان ينظرُ اليها طول الوقت من بعيد و كل ما بداخلهِ يشدهُ نحو الذهاب اليها .
نظرَ إليها بعمقٍ تلك اليلة ،
كُانَ يبتسمُ لها خلسةً من بين جميعِ الحاضرين و كانت عينيها تُحدق بهِ بإبتسامة لطيفةٍ تعلو شفتيها الكرزتين ،  و كان يركض خلفها بنظراتٍ عيونهِ الجريئتين .
و اكمل قائلاً بخاطرهِ " لم أرغب الا بلمسةِ يدٍ تُدفئ قلبي المُثلج يا جُماني "
كان يُميزُ عطرها بين الآف النساء " كانت إمرأةً برائحةٍ طفولية "
شعرُها الليلكي ينهمرُ على أكتافها القُطنية مثل الشلالِ و المطر و وجهها يسطعُ مثل نورِ القمر و ترافةُ يديها تصيبُ قلبهُ المجنون بحنانٍ غريب
" آهٍ يا حلوةً إقتلعت بجمالها مُقلتي تعالي لنرقص على هذهِ الانغام و الشموع و لتدوري حولي مثل القمر" .
رغب بها كثيراً تلك الليلة و انتظر الوقت المناسب ليكون معها .