قبل عام نشرت جُمان اغنية عبير نعمة " خوفي قلك شو بحسلك و نبطل اصحاب و تُبرم فينا الدنيا فجئة و نصفي اغراب ، احساس خايفة منو و سنين عم ببعد عنو واليوم قلبي حاسس بدو يقول بحبك "بس" .. معقول قلبي تأخر والي بيني و بينك نخسر و الصُحبة يلي كانت حلوة بتخلص بلا منحس "
كان شعوراً حقيقاً تجاه هذا الخوف من الاعتراف بحبها لعزيز خوفاً من ان تنتهي تلك الصُحبة الحلوة كما وصفتها عبير بأغنيتها ..
و بعد عام من صدور تلك الاغنية عادت عبير لتنشر اغنية جديدة
" بحبك ، بعدني بحبك و كلشي خصو فينا بيزعلني ، صعبة شيلك من قلبي و لهلأ بعدو غيابك بيقتلني .. حبيبي قلي " ما شتقتلي ؟ " ..قلبي عتبان عتبان ، كتير موجوع و منك زعلان .." ..
و بعد ان سمعت جُمان هذا المقطع لأولِ مرة بكت كثيراً وقتها " كيفك ؟ كيف أيامك ؟ مشتاقة اسمع عنك شي خبرية .."
بكت لانها تريد حقاً معرفة ايامهِ واخبارهِ ، بكت كما لو انها انزلت دموع عامٍ كاملٍ في لحظةٍ واحدة ، فهذا الغياب غير مُنصف وعادل و كانت تخاف ان تواجه الحقيقة التي تكمن خلف غيابه ..
كانت تتصل على هاتفهه ولا يوجد رد ، واختفى من كل مكان .. مرت الأيام والأشهر و كانت جُمان في حيرةٍ وخوفٍ مستمر ..
كتبت له في الرابع عشر من مايو 2024 اي بعد اختفائه بثمانِ اشهر مُتتالية ، انه اطول غياب و ابشعُ غياب و اكثر الغيابات مرارةً
" لا اعلم كم مضى من الوقت
لم اعد احسب الأيام كي لا تكون أثقل على كاهلي
انتهى الشتاء وها نحن الآن في منتصف الصيف ولا أثر لك سوى في قلبي
ها أنا أقف قرابة عيدميلادي السادس والعشرون و يفصل بيني و بينه يومان ولا أعياد في قلبي ان لم تعُد لي مرةً أُخرى
كُل الأيام ثقيلة وكل الشوارع فارغة و سأبكي هذا الغياب ابد العُمر ما حييت حتى تعود ..
عُد لي مرةً أخرى ولا توجع قلبي بهذا الفقد الأليم ..أين أنت الآن يا عزيز أرجوك دُلني "بعد ان ارسلت له تلك الرسالة تذكرت قصيدة جُمانة القصاب ؛
"سأراك في وهمي حبيبا فرّقتنا الأمنيات ..
والآن يا كل الهزائمِ في القصائدِ دُلنّي
من أين لي وطنٌ بديل؟"
من أين لي حين استفاضت من عيونيّ صرختي .. صدرٌ يجففُ عن شحوبي الذكريات؟
- جمانة القصاب
____
مساء السادس عشر من مايو ، خرجت جُمان مع منال و زوجها كمال لأحد المطاعم الصاخبة و بعد ان دخلت جُمان بفستانها الأبيض و شعرها المرفوع تطرق الارض بكعبِ حذائها الاسود و تُشع بأحمر الشفاه الدموي وجدت أمامها اصدقاء الجامعة و معهم ابن عمها صقر فقد دعتهُ منال لحفل عيدميلاد جُمان و راحت تقرص يد صديقتها مُمازحة " جمان ما رأيك بهذهِ المفاجأة ! " لقد سُعدت جُمان بتلك المفاجأة و عانقت صديقتها و القت التحية على اصدقاء هذا الحفل و راح الجميع يأكل و يمرح و يقدم الهدايا لجُمان ..
وحده صقر كان هادئاً جداً فقد كانت شخصيته رزنة و كان قليل الكلام و المجاملات ولكنه كان يحب الحديث من جُمان و منال و زوجها كمال لانه يعرفهم منذ وقت طويل .
بعد انتهاء الحفل خرج الجميع من المطعم و قبل خروج جُمان ودعها صقر و قدم لها هديتها " كانت كتاباً مُغلفاً بطريقة كلاسيكية قديمة و معها ظرف لُصق بالشمع الأحمر والختم الملكي وبداخلها رسالةً على مايبدو " اخذت جمان هديتها من صقر و قامت بشكرهِ و ودعته لتعود الى المنزل ..
____
أنت تقرأ
The unknown Doctor ( الطبيب المجهول ) 💌
Romanceلا أعلم كيف و متىٰ دخلتَ الى قلبي و لكن دخولك كان مثل زوبعةٍ ابتعلتني و لم يستكِن فؤادي من بعدها .. بعض الاحداث الرئيسية للقصة حقيقية و تواريخ الأيام ايضاً 🖤 الفصل الثاني من القصة الجزء الممتع في القصة ولا يحتوي على احداث حقيقية . انني أُلهي نفسي...