تحدي الوقت

34

رفع كاكاشي إحدى ركبته ووضع ذراعه عليها. كان يجلس على فرع كبير في إحدى الأشجار العملاقة التي تنمو في وسط غابة كونوها الشاسعة. نسيم الليل الناعم كان يلعب بشعره الفضي وهو يرفع ذقنه ليرى ما إذا كان بإمكانه رؤية القمر من خلال حجاب الأوراق والخشب السميك.

يمكنه ... ولكن قليلاً فقط.

تنهد ثم فرك رقبته المؤلمة. لم يتوقع قط في حياته ان يختبئ في داخل جدران قريته كمجرم . إنه لمن السخف كيف يمكن لبعض الناس أن يحكموا عليه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الفهم. خذ اينوزوكا كيبا  و ابورام شينو على سبيل المثال ، هذان الاثنان كانا وراءه منذ فترة ما بعد الظهر. لم يسمحوا له حتى بالراحة بعد مهمة سونا الطويلة والمرهقة.

اضطر كاكاشي إلى إرسال بعض نسخ الظل منه لتحويل رجلي الفريق الثامن لإنقاذ رقبته. كان بإمكانه أن يضاهيهم في المهارة ، بالطبع ، حتى الاثنين معًا ، لكن القتال كان غير وارد. إنه يفهم أن هؤلاء الأطفال يريدون كسر رقبته. إنهم شباب ومندفعون ويريدون حماية زميلتهم الوحيدة في الفريق.

لكنه لن يحاول أبدًا خوض قتال، على الرغم من أن كلبًا عملاقًا حاول عضه وطارده سرب من الخنافس آكلة اللحوم. ومع ذلك ، كانت مفاجأة. أنه لم ير أي شخص من عشيرة هيوغا حاول فعل أي شيء عنيف حتى الآن. كان يتوقع أن تحاول عشيرة كاملة من مستخدمي دوجتسو ذوي العيون البيضاء ضربه.

ربما تسونادي لها علاقة بذلك ؟ بعد كل شيء ... هي الداعم الأول له و هيناتا .

توقف كاكاشي عن فرك رقبته ومد ذراعيه فوق رأسه. لم يرَ هيناتا منذ أسابيع ومعرفة أنها كانت داخل مجمع عشيرتها زاد الأمر سوءًا. لقد أراد حقًا رؤيتها ، خاصة وأنهم لم تتح لهم الفرصة للتحدث على الأقل بعد تلك الليلة عندما امتلكها . كانت حركة اندفاعية من كلا الجانبين ، لكن ما حدث قد حدث ولا يمكن لأحد تغييره. الجحيم.. كان متهورًا ، يمارس الحب داخل مجمع هيوغا كما لو كان مكانه. ومع ذلك ، فقد كانت واحدة من الذكريات التي سيعتز بها كاكاشي أكثر في حياته. كانت تلك الليلة التي رزق فيها أخيرًا بالفتاة التي كان يموت من أجلها منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره.

وقف كاكاشي ، يتأرجح برشاقة على غصن الشجرة بينما تشق يديه طريقهما إلى جيوبه. يجب أن تكون هيناتا خائفة وقلقة الآن. لا يُعرف هياشي بشخصيته الطيبة والمتفهمة بعد كل شيء. من قد يعرف ما فعله هذا الرجل العجوز الغاضب لابنته وهو يعلم أنها على علاقة معه.

"يبدوا انني ساطلب الموت". تأوه كاكاشي وهو يقفز ويتجه خلسة نحو اتجاه مجمع هيوجا. إن محاولة رؤية هيناتا في هذا الوقت من الليل وفي وضعه الحالي يشبه القفز من جرف مع الصخور الحادة بالأسفل. نصح كاكاشي نفسه عقليًا بأنها ليست طريقة جيدة جدًا لتحسين الأمور. إنه اختصار للأسوأ ويمكن أن يؤدي إلى كسور مؤلمة في العظام وفقدان الدم.