Part 06

9.9K 543 393
                                    

|الفصل السادس|إنتقام سريع وقبلة آثمة|
.....................

توجهت رفقة الكولونيل جيون نحو منزلي وما إن فتحت الباب ودلفنا إلى الداخل حتى أشرت له بالجلوس في الغرفة قائلة

-أنتظرني هنا، سأذهب لأحضار علبة الإستعجالات

تنهد بقلة حيلة ثم فترش المقعد وراح يفتح أزرار قميصه واحد تلو الأخرى إلى أن أنتزعه بالكامل ليبقى عاري الصدر

عدت ممسكة بين يدي علبة الضمادات لتسقط عيناي على عضلات صدره المثيرة وتلك العروق البارزة بوضوح

ثم جلست بجانب كتفه المصائب بعد أن ثنية قدمي اليمنى وجلست عليها بينما تركت الاخرى طليقة على الأرض

فتحت العلبة بصمت تحت نظراته الهادئة ثم أخرجت بعضا من القطن وبللته بمحلول تطهير الجروح وأقتربت من عنقه أكثر كي يتسنى لي تنظيف جراحه ليقول مفتتحا الحديث معي

-إذن أصبحت عارضة أزياء مشهورة،لقد رأيت صورك في كل مكان حتى في هاتفي

إبتهجت قليلا بينما أنظف تلك الدماء ثم قلت ببتسامة لطيفة

-مجرد ضربة حظ كانت من نصيبي

أومأ لي قليلا وتركني أستمر في عملي، كانت الوشوم التي رسمت على ذراعه وصولا إلى رقبته وجزء من صدره تلفت إنتباهي من حين إلى أخر، ثم قال محاولا إخراجي من شرودي المعتاد

-أتعلمين......من الصعب الدخول في علاقة مع عارضة أزياء، لأنك إن حاولت نسيانها ستراها في جميع الأماكن، حتى طرق النسيان ستخذلك حينها

إبتسمت بخفة وأنا ألف كتفه بضمادة بيضاء وأردفت قائلة

-أتقصد «كل الطرق تؤدي إلى روما»

إستدار برأسه نحوي ليثبت سوداويتيه داخل عيناي ثم قال بنبرة جادة

-كل الطرق تؤدي إليك

أبتلعت ريقي بتوتر وما إن أكملت لف ذراعه بصمت حتى أستقمت لحمل العلبة ولكنه أمسك بعصمي قائلا

-لا أدري ما الذي يجعلك تتهربين من مشاعرك هكذا سيسيليا

عقدت حاجبايا بستغراب ثم قلت مدعية أنني لم أفهم مايرمي إليه

-عن أي مشاعر تتحدث يا سيد جيون؟

وقف من على الأريكة ليستقر بجسده أمامي مباشرة ثم حاصر كتفاي بكلتا قبضتيه وأردف

1945حيث تعيش القصص. اكتشف الآن