|الفصل الرابع|عرين الشيطان وخطوة نحو الرذيلة|
.............................طرقت باب منزل السيدة سيلين بقوة بينما أراقب الطريق المؤدي لمنزلي عسى ألا يراني ألبرت فأقع معه في مشكلة
وماهي إلا دقائق حتى فتحت السيدة سيلين الباب وهي ترتدي سروالا أسود مع قميص أبيض وعباءة سوداء خاصة بالمحامين
ألقيت التحية عليها في إستعجال ثم قلت مختصرة الحديث
-أسفة على الإزعاج ولكني أتيت لأمر طارئ
عقدت حاجبيها بستغراب ثم أشارت لي بالدخول وأغلقت الباب لتحقت بي وهي تقول
-ماذا يجري؟ هل ألبرت سبب لك مشكلة
جلست على الأريكة في الغرفة الكبيرة حيث أشارت لي بالجلوس ثم أنتظرتها حتى نزعت عباءتها السوداء وعلقتها على حامل الملابس ثم طلبت من الخدم إحضار بعض العصائر لتفترش بعدها المقعد الذي أمامي ثم قلت وأنا أفرك يدايا ببعضهما
-أنا من سببت له مشكلة هذه المرة
رفعت حاجبها بحيرة كونها لم تفهم بعد ما الذي أتفوه به لتقول بستفسار
-أي مشكلة تتحدثين عنها
نظرت لسقف الغرفة لثوان ثم زفرت الهواء بخشونة قائلة
-لقد قمت بإحداث ثقب في إيطار سيارته الخضراء عندما عدت من النادي الآن كي أنتقم منه على مافعله بي
وضعت يدها على ثغرها بصدمة وتحولت ملامح التعجب إلى ملامح لا تبشر بالخير، حقا أنا كنت أتوقع منها أن تضحك أو تشجعني ولكن ردت فعلها كانت تخالف توقعاتي
نطقت بعد أن أخفظت يدها عن فمها قائلة
-ماذا....هل قمت بإحداث ثقب في السيارة التي كانت أمام البوابة
حدقت بملامحها المصدومة أكثر مني، ثم أجبت قائلة
-أجل ولكن لماذا أراك مصدومة لهذه الدرجة، أنا من ثقبت الإيطار ولم أنصدم مثلك
أمسكت جبينها ثم خللت أصابعها بين خصلات شعرها لتقول بفزع
-تلك ليست سيارته، تلك سيارة نيكول
-ماذا؟
كان ذلك كل ماستطاعت شفاهي إخراجه،لقد أصبحت عندها أشد صدمة، بلعت ريقي بتوتر وقلت محاولة التأكيد لها أن توقعها خاطئ
أنت تقرأ
1945
Aksiلم يخبرني أحد بأن حياتي ستنقلب رأس على عقب بمجرد أن تطأ قدامي هذا البلد اللعين وأنني سأتجرد من جميع معتقداتي التي لطالما أمنتُ بها لتستبدل بأخرى خارجةً عن المألوف......والأهم أنهم لم يخبروني بأنني سأكون أول بريطانية تقيم علاقة رفقة ألماني بدافع المص...