Part 14

7.1K 257 164
                                    

|الفصل الرابع عشر|عرين الشيطان وثعالب ماكرة|
.................

-أنتِ صاحبة المنشور أليس كذلك...أو لنقولها بعبارة أدق.....أنتِ مرتكبةُ الخطيئة

نظرتُ له بعدم تصديق، كيف أمكنه تحليل كل تلك المواضيع وإستنتاج أمر كهذا......لأجد نفسي بعدها أتخذ موضع المدافع بدلاً من الإستماع لإتهامته الباطلة ثم قلت في إعتراض كبير

-أنت تمزح معي صحيح....كيف يمكنني أن أرتكب خطيئة ومع من سأفعلها...

قاطعني بصوته الرجولي الحاد وهو يضرب بحصانه الأبيض أحد فرساني السود ليسقطه خارج اللعبة

-جونكوك...لقد لاحظتُ تغير طبعه في الفترة الأخيرة وتعقبهِ لأخبارك المستمرة بالإضافة إلى المعاملة الخاصة التي يظهرها لك خصيصاً رغم معرفتنا جميعاً أنه يكره النساء بشدة والدليل علاقته بزوجته

ثم وقف من على كرسيه بمشوخ ليكمل قائلا

-كما أنكِ أصبحتِ تكثيرين من مواضيع الخيانة وكما يقال صاحب الشيء يتحدث عنه دائماً

أبصرته من الأعلى وحتى الأسفل بينما يسير بمحاذاتي إلى أن إستدار خلفي مباشرة أخذاً بذلك زمام النقاش وهو يقول بهدوء وثبات إنساب مع هيئته الماكرة

-إسمعيني جيداً ياسيدة سيسيليا...بقدر مدى إتساع المحيط الهادي وشساعته يكمن كرهي لبريطانيا وحلفاءها وبذات القدر أوّد تدميرها ومحوها عن بكرة أبيها

تنهدتُ بسخرية على حديثه الساذجة لأردف بذات التعابير الساخرة محدقةً بطاولة الشطرنج وأحجارها

-ليس وكأننا ياسيد تايهونغ نركع تحت أقدامكم من أجل كسب رضاكم...نحن نمتلك نفس المشاعر ليكن في علمك, وإن كان لبريطانيا أمنيت تود تحقيقها فهي إبادتكم أيها الألمان عن وجه الأرض

سحب مسدسه الذي كان موضوعاً على خصره فور إنتهائي من الحديث ليحطه بالقرب مني على سطح الطاولة ثم إنحنى بجذعه العلوي ليهمس بالقرب من أذني مسترسلاً بنبرة تخلو منها أي ذرة مشاعر

-أرى أن تضبطي لسانك السليط معي وإلا لن أضمن لك الخروج من هنا على قيد الحياة

وقفت من جلستي بنفعال بعد أن ضربت الطاولة بقوة لتتبعثر جميع الأحجار في جميع أرجاء الغرفة ثم إستدرت له قائلة بنظراتٍ يكسوها الغضب العارم كقنبلة على وشك الإنفجار

-إسمعني جيداً ياهذا لقد تم إرسالي لوضع حدٍ لحربٍ كنتم ستخسرون بها لا محالة وتم إخباري في هذا العقد أنه يجب عليا تجنب المشاكل وليس إطاعة الأوامر لذلك لا تتوقع مني الخضوع لأومرك مهما يكن

1945حيث تعيش القصص. اكتشف الآن