|الفصل الثالث|أمسية جهنمية ولمسات محرمة|
.....................|برلين_ألمانيا|11:15|
ــــــــــــــــعاد ألبرت من الكتيبة بعد ساعات من رحيل السيدة سيلين إلى منزلها، فوجدني جالسة على الأريكة أتفحص هاتفي بضجر
ليجلس على المقعد المقابل لي مرتدياً بزلته العسكرية ثم قال بعد أن ألقى قبعته على الطاولة وأفرد ذراعيه على الكرسي
-جهيزي نفسك الليلة،طلبت والدتي حضورنا للعشاء اليوم
أبعدت أنظاري عن شاشة الهاتف وثبتها على الجالس أمامي ثم قلت مختصرة حديثي معه
-حسنا سأفعل، واضح أن اليوم لن يمضي على الخير
عقد حاجبيه بغضب وهو يقترب بجذعه نحوي قائلاً
-سيمضي اليوم على خير إن أبقيت فمك مغلقاً سيدة سيسيليا
ثم رفع سبابته بتهديد يخاطبني والتواصل البصري المشحون بالغضب لازال مستمراً بيننا
-إياك وجعل والدتي تغضب لأنني سأسحقك عندها...لقد حذرتكِ
وقفت من على الأريكة بنزعاج بدى واضحاً من ملامحي المتهكمة ولم أشتعل غضباً في وجهه مكتفيةً بالصمت كوني أعلم أن تهديداته لن تفيد شيئاً ثم نبست بينما أتجه نحو غرفتي
-أوصي والدتك فأنا أسير بمبدأ مثلما تعاميلني أعاملك ياحضرة اللواء
صعدت الدرج بخطواتٍ ثابتة وتركته جالساً بمفرده هناك يحدق بالفراغ
لابد وأن هذه العلاقة ستتوج بالفشل في نهايتهاحتماً، فنحن أشبه بقطبين متشابهيين يتنافران كلما تقابلا بينما يتوقع الجميع أن ينجذبا لبعضهما البعض وهذا الأمر مسحيل كلياً
وفي الحقيقة أنا لست سيئة في معاملة كبار السن والأمهات ولن أكون ولكن إن كانت والدته تبحث عن المشاكل فأنا لها وإن كانت تريد المحبة والعطف ستجدهما عندي بالتأكيد
إن أكثر ما أجيده في الحياة هو اللعب على كلا الطرفين ويبقى الخيار الاول والأخير بين يديها
دلفتُ غرفتي بهدوء متجهةً صوب خزانة الملابس التي كانت تقبع في أخرها لأفتح أبوابها على مصرعيهما وأشرع في البحث بداخلها عن فستان مناسب لليلة ولأمسية كهذه تماماً وماهي إلا لحظات حتى سحبتُ من بين كل تلك الملابس فستاناً أسود قصير متساقط الأكتاف ذي أكمام طويلة
وجمعت شعري في شكل كعكة دائرية الشكل مع وضعي لباقي المستلزمات من مساحيق التجميل والعطور والمجوهرات
..........
أنت تقرأ
1945
حركة (أكشن)لم يخبرني أحد بأن حياتي ستنقلب رأس على عقب بمجرد أن تطأ قدامي هذا البلد اللعين وأنني سأتجرد من جميع معتقداتي التي لطالما أمنتُ بها لتستبدل بأخرى خارجةً عن المألوف......والأهم أنهم لم يخبروني بأنني سأكون أول بريطانية تقيم علاقة رفقة ألماني بدافع المص...