Part 18

1.4K 91 36
                                    

هذا الفصل إهداء للجميع عموماً ول@Arsselia2007 وko___1 خاصة أستمتعوا

|الفصل الثامن عشر|فرصة من أجل العودة|
.........

جلستُ أراقب ذلك الحراس بسعادة كبيرة وهو يتوجه بخطواته المتتابعة نحو بيت الكولونيل حاملاً بين يديه ورقة إنتقامي الرائعة والفاجعة الكبرى لهذه العائلة ليطرق بابه حالما وصل إلى هناك وتستقبله خادمة البيت بتحية بالغة أمسكت من بعدها ماكان مُحملاً بين أصابعه

تفحصت بعيناي من بعيدٍ شرفة البيت المطلة على الخارج بحثاً عن ذلك الرجل المتغطرس عساه يظهر منها ليرى ما يحدث خلف تلك الأسوار العالية هذا الصباح وكم تمنيت حينها لو أن بمقدوري التوجه بدلاً من الحارس وتسليمه إياه بنفسي لرؤية ملامحه وهو يقرأ الخبر إلا أنني خشيتُ أن يفرغ طلقات مسدسه في رأسي من شدة الحنق إذا أقدمتُ على فعل ذلك وحينها سأخسر عمري نتيجة لفعلٍ متهور صدر مني دون تفكير

إستدرت عائدةً أدراجي نحو المنزل حالما تأكدت من وصول الجريدة لأصحابها وأخذتُ أسير بخطوات سعيدة في ممر البيت نحو تلك المائدة المليئة بالطعام وفترشتها بسعادة وسط بحرٍ من الإستغراب المتواصل من مارتينا والتي نظرت إليَّ قائلة بتساؤلٍ وهي تسْكُب بعضاً من العصير في كأسي

-لا أقصد التطفل ياسيدتي...ولكن رغم يقيني التام بأنك لست من النساء اللاتي يعلقنا في الماضي كثيراً وأنك إمرأة تتجاوز كل مصاعبها بسهولة إلا أنني لم أعتقد أن تجاوزكِ لخيانة زوجكِ البارحة تسكون بهذه السرعة والبساطة رغم أن الخيانة شيىء ليس بالهين

أبتسمتُ بسخرية من حديثها ثم أجبتها حالما أنتهت بينما أضع القليل من مربى الفراولة على قطعة الخبز المستقرة في صحني قائلةً

-صدقيني يا مارتينا لو أنه أحضر تلك العاهرة إلى منزلي وقام بمضاجعتها أمام عيناي ماكنتُ لأتأثر ولو بمقدور ذرةٍ إطلاقاً بل بالعكس سأحضر لي بعض من النبيذ وأتابع مشاهدتهم كما لو أنني أشهد عرضاً إباحياً ليس أكثر....أما عن قضية ضربه لي فلا تقلقي سيدفع ثمن كل أفعاله وأكثر بدءً من الساعات القادمة راقبِ ذلك فحسب

ثم أكملتُ بينما أشير لها بتشغيل التلفاز كي أرى ما تتداوله ألسنة الإعلام والصحافة حول هذه القضية المثيرة

-أساساً أخبرني كيف سأغضب أو أتأثر من شخص ضاجع من النساء ما يفوق رقم حذائي بكثير ولازال مستمراً في فعل ذلك إلى حين أن يفنى عن وجه الأرض أو تفنى البشرية بالكامل...أليس هذا صحيحاً؟

أومات بمرارة وبعض من الشفقة تتلألأت في عينيها على حالي ظناً منها أن حديثي لم يكن سوى تظليلٍ لمشاعري الحقيقية رغم أن ما أقوله الآن هو الحقيقة بعينيها ولستُ أدري كيف أثبتُ لها ذلك

1945حيث تعيش القصص. اكتشف الآن