Part 08

13K 572 255
                                    

|الفصل الثامن|صفقة جديدة ورجل غريب|
.....................

إبتسمت بخفة ثم وزعت بصري بالمكان قليلا لأقول بعدها موجهة أنظاري إليه

-لدي بعض الأشغال الضرورية ولكن أعدك، إن تبقى لي الوقت سأخبرك بذلك

أومأ لي قليلا ثم أردف بهدوء

-حسنا، ولكن أتمنى أن يكون موعدنا قريبا جداً، فما أود قوله لايستحق التأجيل

إبتسمت له مجددا وقبل أن أجيبه أشار لي بإلتزام الصمت عندما لمح زوجته عادة إلينا وهنا أدركت أنه لا يود أن تعلم بما سيدور بيننا

عانقتني سيلين ببتسامة لطيفة معربة عن شكرها ومتنانها للأمسية ثم رافقتهما نحو الباب لأودعهما وعدت أدراجي لأصعد نحو غرفتي وأخلد لنوم للحصول على بعض الراحة فما ينتظرني بالغد شاق جدا ويحتاج الكثير من الجهد
........

|برلين_ألمانيا|08:00|

إستيقظت بخمول كبير وبعض الصداع على مستوى الرأس نتيجة تلك الكحول والمشروبات بالأمس وماإن قمت بروتيني الصباحي المعتاد حتى نزلت للأسفل لتناول الفطور ولسوء الحظ وتعاكس الأقدار هاهو ألبرت اليوم يشاركني نفس المائدة

سحبت كرسيا وألقيت عليه التحية الصباحية المعتادة،حقا إنه من المزعج تشارك البيت مع شخص لاتطيق رؤيته ولا رؤية عائلته بأكملها ليقول الأخير فور جلوسي على المقعد

-بالمناسبة تلك الملابس التي ترتدينها في الإعلانات لاتروق والدتي لذلك عليك تغيرها أو إيجاد حل ما إبتداءاً من الغد

رفعت حاجبي بتعجب من طلبه السخيف،اللعنة يبدو أن هذا المعتوه لم يعرفني بعد ثم قلت ببتسامة ساخرة

-وهل أخبرك أحدهم أن الرب خلقني لأعيش كما تريد وتهوى أمك، إن لم تعجبها ملابسي فلا تنظر إلي ذلك أفضل لي ولها

ضرب الطاولة بقوة ثم وجه سبابته في وجهي قائلا بتحذير

-سيسيليا إلزمي حدودك.....عندما يتعلق الأمر بوالدتي أكسرك وأقطعك لأشلاء هل فهمتِ

إدعيت الخوف من حديثه والإرتجاف لأقترب بعدها من وجه قائلة بحدة

-أنت من عليه إلتزام الحدود معي، لأنني إن وضعتك برأسي صدقني سأجعلك تتمنى الموت

أمسكت هاتفي وحقيبتي ثم وقفت من على المائدة وتابعت حديثي بستهزاء

-يالهذه السخافة، تريد مني تغير ملابسي من أجلها إنها تحلم

1945حيث تعيش القصص. اكتشف الآن