|الفصل التاسع|لمسات محرمة|
....................تمسكتُ بسطح أحد الطولات التي كانت بجانبي بينما أستمع لكلمات ألكس الصادرة من الهاتف لأقول بعدها وقد كان الخوف يضرب جدران قلبي ويداي ترتجفان بقوة فسقوط ألكس يعني سقوطي أيضاً
-هل أمسكوا بك، أين أنتَ الآن؟
إعتلا الإستغراب ملامح المعني ليردف قائلا
-لم يفعلوا.....لقد تم إعتقالي لأنني كنتُ أسوق السيارة بسرعة في طريقٍ عمومي أثناء خروجي من المصحة، أما عن المهمة فقد إكتملت الأربع ساعات وأرسلت تلك العجوز إلى بيتها
زفرت الهواء برتياحٍ كبير كون الأمور تسير لصالحي إلى الآن، ليقتحم مرمى بصري في تلك اللحظات سيارة سوداء توقفت أمام البوابة وعلى بعد مسافة قصيرة من ألبرت وشقيقه الأكبر لتفتح أبوابها وتنزل منها والدتهم بمساعدة أحد الحرس
حمحمتُ قليلاً ثم قلتُ مبتسمة بإنتصار
-لقد وصلت لتو....سنتقابل غداً في منزلك بحلول التاسعة صباحاً إنتظرني هناك
أصدر الأخير موافقته قبل أن أغلق الخط مباشرة ثم أزحتُ شعري للوراء وتقدمتُ نحو مارتينا التي كانت تقف خلفي بحيرة ثم قلتُ مشيرةً بسبابتي نحو وجهي
-هل أبدو شاحبة اللون أو مرعوبة؟
حركت مارتينا رأسها قليلاً بنفي وسترسلت مجيبةً
-كلا تبدين بأحسنِ حال
إبتسمت بسعادة ثم طلبتُ منها إحضار سترتي لكي أرتديها وأخرج لمقابلة تلك العجوز
تقدمت نحو بيت العائلة حيث ذهبت هي وأبناءها إلى هناك قبل دقائق ثم طرقت الباب ودلفتُ لداخل
كان الكولونيل جيون يجلس على أحد الكراسي مفرقاً بين قدميه وشابكاً أصابعه الموشومة فوق ركبتيه مرتدياً كعادته بذلته العسكرية كالعادة ولكن هذه المرة كان السلاح موضوعاً على سطح الطاولة أمامه بدلاً من خصره وكأنه ينوي قتل أحدهم الليلة
بينما ألبرت يقف بجانبه عاقداً ساعديه على صدره موجهاً أنظاره الحادة كشقيقه نحو والدته وقد بدى عليهم الإهتمام البالغ أكثر من المعتاد لما تتفوه به إليهم
وما إن دخلتُ الغرفة عليهم حتى توجهت الأنظار نحوي بتلقائية، ولكن ولأول مرة في حياتي أرتعب من نظراتِ أحدهم بعد والدي عندما تلاقت أنظاري مع شقيق زوجي الذي كان يبصرني بحدةٍ وكأنه يود قتلي بذلك السلاح
أنت تقرأ
1945
Actionلم يخبرني أحد بأن حياتي ستنقلب رأس على عقب بمجرد أن تطأ قدامي هذا البلد اللعين وأنني سأتجرد من جميع معتقداتي التي لطالما أمنتُ بها لتستبدل بأخرى خارجةً عن المألوف......والأهم أنهم لم يخبروني بأنني سأكون أول بريطانية تقيم علاقة رفقة ألماني بدافع المص...