|الفصل الثالث عشر|المواجهة الأولى ومتلاعب خلف الكواليس|
....................|برلين_ألمانيا|10:36|
ــــــــــــــــــــــــــنظرت إلى المرآة الأمامية داخل السيارة كي أتأكد من أن العدسات اللاصقة ذات اللون البني موضوعة بشكل جيد ثم أمسكت الشعر المستعار ذي اللون الأسود القاتم وقلت بينما أضعه على رأسي محاولةً تثبيته
-مع هذه الأقنعة الجلدية والعدسات اللاصقة، لا أتوقع أن يشك أحد في شيء...ستسير الأمور كما خططنا لها بالتأكيد
إبتسم ألكس الجالس في مقعد السائق بسخرية ثم أردف وهو يعدل قبعته الرمادية
-أتمنى أن يحدث هذا... رغم أنني لم أقتنع بتاتاً بهذه الفكرة
ليكمل بعدها وهو يتلمس أطراف وجهه مناظراً المرآة
-بالمناسبة لقد أحببت هذا القناع الجلدي، أشعر من خلاله كما لو أنني شخصية هامة
حدقت فيه بسذاجةٍ بعد أن أتممتُ تجهيز نفسي ثم ضربت فخذه بخفة قائلة
-هيا لنذهب بسرعة قبل أن يضيع الوقت من بين أيدينا، وأترك فقرة المجاملة هذه لحين عودتنا
قلب عينيه بملل ثم حرك رأسه بإماءة خفيفة قبل أن يشغل المحرك وتبدأ السيارة بالتحرك نحو الأمام بسرعة تشق طريقها صوب وجهتنا المحددة
كنت طوال الطريق أفكر فيما سيحدث في هذا اللقاء وما سيحدث بعده وأخذ القلق يتناول عقلي كطبقٍ رئيسي بينما طبول الرعب تدُّق داخلي بقوة
-هاقد وصلنا
تحدث ألكس وهو يوقِف السيارة بجانب إحدى المحلات التي تبيع المجوهرات الفاخرة بعد ربع ساعة من السير منتظراً مني إشارة البدء
نظرت للمكان بترقب وأخذت نظرات سريعة حول المحيط كفهدٍ يترصد بفريسته كي أتأكد من أن جميع الأمور لا تزال تحت السيطرة ثم أسترسلت بينما أفتح الباب لنزول من السيارة
-لقد حان الوقت...هيا بنا
هبط كلانا من السيارة بهدوء ليتقدم بعدها ألكس نحوي بخطوات ثابتة وما إن وقف بجانبي حتى حاوطتُ ذراعه بيدي وأظهرت إبتسامة صغيرة على ملامحي قبل أن نكمل سيرنا صوب المحل المطلوب
تفحصت المتجر جيداً فور عبورنا لداخله....كان راقياً نوعاً ما وشبه ممتلأ بالزبائن الذين أتوا للحصول على بعض المجوهرات الثمينة
.......

أنت تقرأ
1945
Actionلم يخبرني أحد بأن حياتي ستنقلب رأس على عقب بمجرد أن تطأ قدامي هذا البلد اللعين وأنني سأتجرد من جميع معتقداتي التي لطالما أمنتُ بها لتستبدل بأخرى خارجةً عن المألوف......والأهم أنهم لم يخبروني بأنني سأكون أول بريطانية تقيم علاقة رفقة ألماني بدافع المص...