|الفصل السابع|توقعات صادمة|
......................
أسرعت بسيارتي نحو القنصلية البريطانية لأنني كنت مدركة أن عودتي للبيت دون إيجاد حل سيجعلني أتعرض لضرب مجددا من قبل ألبرت
نزلت من سيارتي حالما وصلت للمكان المطلوب ثم دخلت السفارة متوجهة نحو مكتب السفيرة حيث سأستلم العقد
إستقبلتني السكرتيرة ثم قادتني نحو المكتب وما إن فتحت الباب حتى رأيت السفيرة البريطانية تتربع على مقعدها ثم وقفت متقدمة نحوي لتقول وهي تمد يدها لمصافحتي
-أهلا بك سيدة سيسيليا
صافحت كفها الممدودة ثم أومأت لها وقلت ببتسامة خفيفة
-شكرا لك، لقد أتيت من أجل العقد كما تعلمين
أشارت لي بالجلوس ثم توجهت نحو كرسيها مجددا وهي تقول بلباقة
-أجل لقد إتصلت الحكومة البريطانية قبل قليل من أجل هذا وأخبرتنا بالأمر
اومات لها بخفة ثم رفعت حاجبي بستفسار قائلة
-وهل وصل العقد؟
إبتسمت لي قليلا ثم فتحت الدرج تحت نظراتي المتطلعة لما سيكون داخله لتردف مجيبة وهي تضعه أمامي
-أجل هذا هو العقد، وهو يحتوي على جميع القوانين التي على الزوجين إحترامها وتُطَبق العقوبات الصارمة لمن يخالفها بالطبع
إبتسمت بجانبية بينما أقرأه بصمت ثم صوبت أنظاري إليها من جديد وأشرت لها بسبابتي قائلة
-في حال حدوث بعض المشاكل الكبيرة والصراعات داخل هذه العائلة، هل يمكنني رفع دعوة طلاق والعودة لموطني؟
هزت رأسها إيجابا ثم شرعت تجيب على سؤالي بينما تشبك أصابعها الرقيقة على المكتب
-في الواقع أجل، يمكنك رفع دعوة طلاق عند حصول مشاكل كبيرة داخل العائلة تهدد بسلامتك، ويمكن لدولة أيضا الوقوف عندها بجانبك ويسقط الزواج الإيجباري عنك....بإعتبار ألمانيا لم توفي بوَعدها ولم توفر لك حياة آمنة كما تنص القوانين
إبتسمت بسعادة كبيرة لها قبل أن أصافحها وأخرج من تلك القنصلية عائدة أدراجي إلى المنزل ،وهاهي ذي خطة أخرى أوشكت على النجاح بعد سقوط الكولونيل بين يدي
وصلت بعد ربع ساعة إلى البيت وما إن فتحت الباب حتى قابلني جسد ألبرت المستلقي على الأريكة وبجانبه شقيقه تايهونغ وسيلين اللذان كان يضعان له أكياس الثلج على وجهه لتخفيف ألم الكدمات عنه
أنت تقرأ
1945
Aksiلم يخبرني أحد بأن حياتي ستنقلب رأس على عقب بمجرد أن تطأ قدامي هذا البلد اللعين وأنني سأتجرد من جميع معتقداتي التي لطالما أمنتُ بها لتستبدل بأخرى خارجةً عن المألوف......والأهم أنهم لم يخبروني بأنني سأكون أول بريطانية تقيم علاقة رفقة ألماني بدافع المص...
