|الفصل الثاني عشر|خطة جديد وأفكار شيطانية|
.....................
إقترب أكثر حتى أصبح يقف خلفي مباشرةً ومسافة خطوتين فقط تفصل بين جسدينا، ومع ذلك لازال يراقب إنعكاسي على المرأة
تنهدت بسخرية ثم إستدرت لمقابلته بوجهي وأردفت بتوضيح
-الفضل يعود لسيلين أيها المنحرف
أدخل يديه في جيب سترته العلوي الواقع بجانب صدره ليخرج منه سيجارته وراح يشعلها قائلا
-كان بإمكانكِ سؤالي أو ترديد الرقم أمامي على الأقل...ولن أتأخر عنكِ في الشرح
عقدت ساعداي وستندت بظهري على رخام الحمام وقلت بملامح جادة
-لماذا أتيت ألا يجب أن تكون الآن في الكتيبة؟
أبعد سيجارته عن شفاهه ثم فرق بينهما ليخرج دخانها وينفثه بجانب وجهي، والشكر لرب أنني تعودت على تدخين ألكس القريب مني وإلا كنتُ قد بدأت السعال
-أتيتُ لأنبهكِ من نيكول، عليكِ التركيز جيداً قبل وضع خطوتكِ القادمة وإرسال صديقك اللعين ذاك إلى الهلاك
نظرتُ له بتمعنٍ بينما واصل هو الحديث والمدهش في الأمر أنه يستطيع تغير تقاسيم وجهه من ساخرة إلى أكثر جدية وكأنه مصاب بنفصام الشخصية
-نيكول ليست بالخصم السهل الذي يمكنك خداعه أو التلاعب عليه، وبما أنك شريكتي في الصفقة كان لابد علي من المجيىء وإخبارك كوني مدرك أنكِ تفكرين في خطةٍ لعينة....فعقلكِ لايتوقف عن إنتاج الأفكار المتهورة التي ستجلب نهايتكِ حتماً
مررت أصابعي طولياً على خصلاتي شعري المنتظمة مسترسلة بهدوء
-أنت تفهمني جيداً، لم أخطأ عندما وضعت يدي فوق خاصتك
حرك سبابته على وجنتاي مروراً بشفاهي لتستقر هناك، وبين الوعي والثمالة كانت جفوني تسترخي لتدُل على إستمتاعي ثم قال مستمراً في رسم دوائره العشوائية فوقي
-تقصدين وضعتِ شفاهكِ فوق خاصتي
ثم قيد ذقني محاصراً إياه وسط سبابته وإبهامه وأكمل مردفاً
-سأخبرك بقاعدتين تذكريهما جيداً مادمتِ معي....الأولى هي أنه إن جاء يوم ورأتني منهزماً لا أقوى على الوقوف لا تترددي في تحطيمي وتحقيق رغبتك
ثم سحب يده خلف عنقي وقربني أكثر منه هامساً بالقرب من أذني بعدما دنى منها
أنت تقرأ
1945
Actionلم يخبرني أحد بأن حياتي ستنقلب رأس على عقب بمجرد أن تطأ قدامي هذا البلد اللعين وأنني سأتجرد من جميع معتقداتي التي لطالما أمنتُ بها لتستبدل بأخرى خارجةً عن المألوف......والأهم أنهم لم يخبروني بأنني سأكون أول بريطانية تقيم علاقة رفقة ألماني بدافع المص...
