Part Twenty Nine

44 6 6
                                    

.

.

War

.

.

هدأَت بعد مدّة طويلة فمسح على وجهها وقبّل كلّ جزء منه ببطئ شديد وعند وصوله إلى فكّها تسلسلت قبلاته في طريقها إلى ثغرها المحمرّ كزهرة الإمبريال فتوقّف عندهما حتّى اِختلطت أنفاسهما المرهقة وبيده أسقط الجانب الثاني من الفستان ليهمس.

الملك:"فلنغرق في الحبّ اليوم دون تفكير في الغد ولنجعله أفضل أيامنا قبل الفراق حتّى لا تغادر ذكراه إلى موعد اللّقاء مجدّدا "

   __________________


ثلاثة أشهر كاملة مرّت ولا خبر عنه لها سوى الأخبار المتداولة عن أنّه بخير .

في كلّ مرّة تبعث فيها مرسولا على أمل أن يصلها منه ردّ يطفئ لهيب قلبها المتحرّق شوقا ، اِنعدمت ثقتها بالجميع بشكّها أنّهم يخفون عنها أمرا ما وربّما قد أصابه مكروه هل سيعود سالما أم أنّه لن يعود أبدا؟

أنذَرَها من البكاء كثيرا قبل رحيله لكنّها تكاد تبكي دما فلم يمرّ يوم ولم تفرغ فيه خزّانات دموعها خاصّة حين يعود رسولها دون ردّ منه لأنّه لا يستلمها بنفسه فتلجأ لسؤاله عن ما إذا لمحه وكيف حاله لكنّه يعتذر لعدم إبصاره له .

تايهيونغ:"نوكوميس!!!!!نوكوميس "

يركض في أروقة القصر يلحق بها وخادماتها إلى أن وصل إلى التي ذبلت كزهرة فاقدة للحب.
اِستند على ركبتيه يسترجع أنفاسه.

تايهيونغ:"جونغكوك"

دبّ الرعب في قلبها حتّى اِبيضَّت شفتاها.

تايهيونغ:"هو عائد ،جونغكوك عائد سيصل بغضون يومين"

لا يسعها اِستيعاب ما يقوله الآن هل...هل هو حقّا عائد؟

نوكوميس:"ج...جونغ...جونغكوك"

اِحمرّت عيناها واِمتلأت بالمياه المالحة منذرة عن بكائها فأمسك تايهيونغ بكتفيها من الجهتين .

تايهيونغ:"نعم جونغكوك ،لقد وصل رسول اليوم يبلغنا بقدوم الملك منتصرا وأنّ قافلتهم ستصل بغضون يومين"

سقطت على ركبتيها أرضا تغطّي وجهها بكفّيها تنتحب وتضحك في نفس الوقت وفجأة وقفت .

نوكوميس:"جونغكوك قادم عليّ أن أشتري فستانا جديدا أستقبله به و...و حلُيًّا وماذا أيضا...وليمة سأطلب من الطّباخين أن يعدّوا وليمة بأكلاته المفضّلة"

Nokomis حيث تعيش القصص. اكتشف الآن