part 2

97 13 1
                                    

اليوم يجتمعون في الساحه يترقبون في صمت ، يبدون كالفئران شكلاً و مظهراً ، حالتهم يُرثي لها حقاً

مُدير المشفي سيأتي في زيارةٍ ليري أحوال المشفي
لذا يجب عليهم أن يستعدوا لإستقباله جيداً

و رُغم برودة الجو لكنهم يشعرون بالحر والحكة بسبب تجمعهم بشكلٍ غير منظمٍ هكذا

لاحظ بعضٌ من المرضى همسات المُمرضات
فقاموا بالإنصات لحديثهنَّ علَّهم يدركوا ما يحدث هنا أو لما هم يقفون هكذا كمن ينتظر ميقات موته ... ؟

• نولار : آه أجل ، اعلم اعلم ، فهو لا يأتي إلا اذا علم ان المفتش العام قادم ، تشه إنه لا يهتم الا بمنصبه .

أردفت بوجهٍ متجهم حانق

لترد إحدى الممرضات عليها مؤكده

• نورجيل : هذا صحيح هو كذلك ، لكن الا يجب ان ننظفهم ؟ إن الجرذان أصبحت نظيفةً مقارنةً بهم !

نظرت لها نولار باستهزاء

• نولار : يكفي أنني هنا أعمل مع المجانين و المُختلين عقلياً ، من المحال علي أن ألمس تِلكَ الأجسادِ القذرة و المليئة بالعطن ، إذا أراد أحدكم فعل شئ فاليفعله بنفسه !

اكملت تُعقِّبُ علي كلامها

• نولار : سأدع "الجدة" تساعدكِ لذا فالتقومي انتِ بذلك .

• رولا : انتِ محقة ، فلدينا ماهو أهم لفعله .

صمتت "نورجيل" ، ياليتها لم تتحدث فقد زاد عليها الحِمل الآن ، نظرت إلي "نولار " لتجد تلك الأعين تلمع لذا اتجهت بأنظارها بلا مبالاة حيث تنظر الأخري لتجد تِلكَ السيارة قد وصلت ، ففهمت مغزي تِلكَ النظرة

سيارةٌ سوداء عتيقة و التي تميز المدير "فرِيد"

تحركت أقدام "نولار " بتلقائية ناحيته متجاهلةً الفتاتان وراءها

فُتحت البوابات الخاصة بالمشفى عن طريق دفع العمال لها ؛ لتدخل سيارة المدير وخلفها سيارة أخرى

قام بإخراج قدمه من السيارة ويظهر رأسه بعد ذلك كاشفاً بطلته المظلمة عن وجهه مُكشر الملامح مع تجاعيدٍ تملأ كامل وجهه وخصلات شعره رماديه اللون مع بذلة سوداء كعادته

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن