part 7

45 7 4
                                    

يتحركون في خطواتٍ حذرة في محاولة للوصول الي صديقهم المحتجز منذ عدة أيام حيث قرروا الاطمئنان عليه و ما ان كان يعذب سيحاولون التخفيف عنه ولو بالكلمات ، وصلوا اخيراً حيث غرفته التي يقف أمامها حارسان يتحادثان فيما بينهما ليقتلا الوقت

وقفوا في زاوية خفية يتهامسون بعدما وجدوا الحراس واقفين

كارتر : ماذا نحن بفاعلين ؟ انهم يسدون الطريق ، و ماذا اذا اكتشفوا تسللنا الي هنا ؟!

هارولان: لا تخف لننتظر حتى يناموا حينها نستطيع الدخول ، اذا ما اخفصنا اصواتنا سنكون بمأمن

ادار الأخر وجهه بخوف الى الخلف بعدما أحس بوقع خطوات من ورائه

كانت إحدى الممرضات ليست المسؤوله عن قسمهم لكن هذا لن يمنع انها ستواصل خبر تسللهم للمسؤول عليهم و سيعاقبون و ربما تزيد جلساتهم مع ذلك المختل او الاسوأ يذهبون الى غرفه المدير وهذا هو الجحيم بذاته

رولا: ءأنتم اصدقائه؟

كانت تشير الى الغرفه ليومئوا بنعم
همهمت بتفهم لتمسك ايديهم بينما تسير نحو إحدى العمال حتي وقفت قُبالته
استقام يحييها مع ابتسامة سعيدة و نظرات مترددة ، ينظر بعينيها والحب ينبع من مقلتيه مرئيان للعيان يلحظه اي شخص
قد تعتقدون انه و بسبب ما يحدث بالمشفي من احداث مؤلمة كئيبة جامدة انهم قد فقدوا أحاسيس الحب
، بالفعل قد فقدوها لكن قلة قليلة مازالت مشاعر الحب داخله كالنار تبتلع كل ما يحدث من أحزان و مصائب لتزداد اشتعالا فوق اشتعالها ، يحارب الظروف ليظهر على غريزته المتبقيه منه كإنسان

لبار : مرحبا رولا

ابتسمت في وجه الأخر بخفوت

رولا: اهلا لبار كيف حالك ، الا يمكنك السماح لهؤلاء المرضي بالدخول ، انهم يريدون رؤية صديقهم والاطمئنان عليه و هو لم يرهم منذ حُبس هنا ؟ هل لك أن تدخلهم فقط لوهلة

لم يكن يستمع الي كلماتها بأذنيه بل كانت تمر علي كل شريان و كل وريد في جسده ، كل نقطة دم فيه تتحدث قائلة " رولا تحدثنا ، رولا تحدثنا " ، و الفراشات تتطاير هنا و هناك مالئة معدته بشعور حلو لا يستطيع تحديد ماهيته ، حين انتهت من كلماتها الرقيقة انتفض يفتح الباب فوراً ودون تأخير ، يريد أن ينال استحسانها بأي طريقة ممكنة ولكنه قبل أن يسمح لهم بالدخول استدرك قائلاً

لبار: ولكن لن استطع ان ادخلكم سوى عشر دقائق ؛ فستشرق الشمس بعد نصف ساعه

اومأ الجميع سريعاً يدخلون من الباب الذي فُتح بواسطة لبار ، ليدلفوا الى الداخل وقد صدموا من حاله صديقهم

تقدم هارولان له هو يشعر نوعا ما بالقلق ليجلس على طرف سرير الأخر
قد نقص وزنه للنصف شعره قد نما وحتى لحيته
كأنهم لم يقدموا له طعاماً يسد به جوعه طيله تلك الايام او حتى اهتموا بنظافته
لم يتعجب فأخر من دخل تلك الغرفه كي يعتني بها كان منذ اسبوعين وأركون هنا في الأساس منذ اسبوع واحد

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن