اصوات اعتراضات ومناقشات صادرة من تلك الغرفة تزعج الآذان و يبدو احتدام المناقشة من الأصوات الغاضبة ، لن تنتهي هذه المناقشة علي خير.
"لن نتوصل إلى حلٍ على هذا المنوال فليهدأ الجميع"
نطقت رولا بصوتها الناعم وهي تشير بيديها لزملائها كي يهدأوا و يتوقف النقاش فالمرضى بالخارج ربما يستمعون لحديثهم ولا علم لأحدهم ما قد يفعلوه إذا علموا بما حدث.
"نهدأ ؟! هل فقدتِ عقلك يا امرأة ، هل وضعتِ مقلتيكِ بحنجرتكِ ، ألم تري المشهد المقرف بأم عينيكِ ؟!"
ظل سلفادور يصرخ أمام وجهها لكن الأخرى لم تتزحزح قيد أنملة تنظر له بتحدٍ ، ، تمكَّن منه الغضب فنظراتها تستفزه ، لم يشعر إلا بيده تمسكها من جذور شعرها و يسحبها بقوة
، ظلت تصرخ تحت يديه تحاول التملص منه ، أوقفته يدٌ ، لينظر إليه ينوي الصراخ عليه أيضاً" فالتنزع يديك حالاً "
" فالتحاول نزعها "
كانت تلك الكلمات الهادئة الواثقة تأتي من لبار
" ما رأيك أن تفلتها أولاً و سأقوم بالمثل ، أم .. أنك تحب أن تظهر قوتك فقط أمام امرأة و ما أنتَ إلا محض جبان "
ظل يضغط على كف يديه بينما يقول كلماته حتى صدا صوت تكسير العظام ، وسع عينيه من الألم ، لينزعها فور أن نزع الأخر يديه ، أمسك لبار كتف رولا ليجعلها تجلس علي الكرسي وهو يمسح علي يديها ليخفف من حدة الألم.
نولار :
" كفاكم دراما وبالمناسبه الأمر عائدٌ إليّ وحدي ، ليس لأحدكم دخل"
رولا:
"ومن قال أن الأمر عائدٌ لكِ وجدك فالجميع متورط !"
نظرت لها الأخرى ببرود لتخرج من الغرفة ولكن قبل أن تغلق الباب ورائها ألقت بكلماتها
" أظن أنكم قد نسيتم أنني المسؤله هنا بغياب السيد فريد ، ولكن على أية حال هو سيأتي لينظر في الأمر بنفسه "
انهت كلماتها لتغلق الباب عقب خروجها ، نظروا إلي بعضهم ، مازال سلفادور يتألم من كف يديه محاولا كتم تأوهاته
سلفادور:
"سيد فريد ؟ تشه تقصد "فريدي" تلك الشمطاء"
تنهدت رولا بيأس ، إنهم مضطرون كل يوم علي الاستيقاظ لرؤيه وجوه بعضهم ، وهم لمجرد ذكر اسمائهم أمام بعضهم تسوَدُّ الحياه أكثر مما هي كاحلة.
لبار:
"وماذا الآن ؟ "
رولا:
أنت تقرأ
آبــلق
Mystery / Thrillerمكتمله في جزيرة نائيه [ بوفيجليا ] ليكن هذا أسمها لا أحد بها ، لكن هل تعتقدون أنها قد هُجِرت لأجل الطاعون ؟! كم البشر اغبياء !! "هل تميزينني بالفعل الآن ؟ " " أنا لم أثق سوى بك انت " " كيف لشخصٍ أن يتمنى المرض لذاته المعافاة ؟! " " إن رجال ال...