part 9

28 6 0
                                    

اصوات اعتراضات ومناقشات صادرة من تلك الغرفة تزعج الآذان و يبدو احتدام المناقشة  من الأصوات الغاضبة ، لن تنتهي هذه المناقشة علي خير.

"لن نتوصل إلى حلٍ على هذا المنوال فليهدأ الجميع"

نطقت رولا بصوتها الناعم وهي تشير بيديها لزملائها كي يهدأوا و يتوقف النقاش فالمرضى بالخارج ربما يستمعون لحديثهم ولا علم لأحدهم  ما قد يفعلوه إذا علموا بما حدث.

"نهدأ ؟! هل فقدتِ عقلك يا امرأة ، هل وضعتِ مقلتيكِ بحنجرتكِ ، ألم تري المشهد المقرف بأم عينيكِ ؟!"

ظل سلفادور يصرخ أمام وجهها لكن الأخرى لم تتزحزح قيد أنملة تنظر له بتحدٍ ، ، تمكَّن منه الغضب فنظراتها تستفزه ، لم يشعر إلا بيده تمسكها من جذور شعرها و يسحبها بقوة
، ظلت تصرخ تحت يديه تحاول التملص منه ، أوقفته يدٌ ، لينظر إليه ينوي الصراخ عليه أيضاً

" فالتنزع يديك حالاً "

" فالتحاول نزعها "

كانت تلك الكلمات الهادئة الواثقة تأتي من لبار

" ما رأيك أن تفلتها أولاً و سأقوم بالمثل ، أم .. أنك تحب أن تظهر قوتك فقط أمام امرأة و ما أنتَ إلا محض جبان  "

ظل يضغط على كف يديه بينما يقول كلماته حتى صدا صوت تكسير العظام ، وسع عينيه من الألم ، لينزعها فور أن نزع الأخر يديه ، أمسك لبار كتف رولا ليجعلها تجلس علي الكرسي وهو يمسح علي يديها ليخفف من حدة الألم.

نولار :

" كفاكم دراما وبالمناسبه الأمر عائدٌ إليّ وحدي ، ليس لأحدكم دخل"

رولا:

"ومن قال أن الأمر عائدٌ لكِ وجدك فالجميع متورط !"

نظرت لها الأخرى ببرود لتخرج من الغرفة ولكن قبل أن تغلق الباب ورائها ألقت بكلماتها

" أظن أنكم قد نسيتم أنني المسؤله هنا بغياب السيد فريد ، ولكن على أية حال هو سيأتي لينظر في الأمر بنفسه "

انهت كلماتها لتغلق الباب عقب خروجها ، نظروا إلي بعضهم ، مازال سلفادور يتألم من كف يديه محاولا كتم تأوهاته

سلفادور:

"سيد فريد ؟ تشه تقصد "فريدي" تلك الشمطاء"

تنهدت رولا بيأس ، إنهم مضطرون كل يوم علي الاستيقاظ لرؤيه وجوه بعضهم ، وهم لمجرد ذكر اسمائهم أمام بعضهم تسوَدُّ الحياه أكثر مما هي كاحلة.

لبار:

"وماذا الآن ؟ "

رولا:

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن