part 17

26 5 0
                                    

يقف أمام صندوق البريد يستلم التقارير بخصوص تحاليل الجثث ، احضرها متجهاً بها إلى غرفته الخاصه مع مدربه.

المكان موحش ، الظلام دامس و الرائحة كريهة ، تلك المشفى تستطيع تحويل اقوى فارسٍ إلى جرذ مسعور من شدة وِحشتها.

تنهد براحه عند وصوله إلي الباب ، قام بفتحه داخلاً الغرفة ، كان مدربه ممسكاً بورقةٍ كان قد رسم بها ما يدور بعقله ، ابتسم عندما لاحظ الواقف عند الباب واقترب منه. 

ايرين:

"إذاً؟"

وانيل: 

" لقد وصلت التحاليل كاملة "

مدَّ يده معطياً التحاليل إليه ، فتناوله يفتح الظرف الخارجي ثم يقلب الورقة تلو الأخرى ، كل ورقه منها تحتوي علي معلومات عن صاحب الجثه وصورتها قبل وبعد دخوله المشفى ، وهنا قد لاحظ الفرق ، فقد حدث تغيير كبير بعد دخولهم المشفى.

لا يمكنه الجزم أنهم كانوا أصحاء تماماً قبل دخولهم المشفى ، لكن تِلكَ العيون قد أختفى منها بريق الحياة و أقل ما يمكن من الإدراك او لنقل الطبيعية ، فقد لاحظ أنه بجميع الصور بعد دخولهم المشفى كم يبدون ... مشتتين ، لا ينظرون إلي الكاميرا لا يهتمون حتى ما إذا كان يتم تصويرهم ، وجوههم باتت عظاماً و لونها استحال شحوباً.

ركن تلك الملفات رافعاً واحدا منهم ، يدقق في صورة تلك الفتاة ، ملامحها حاده تنظر للجانل بذعر كأنها تخاف النظر لمن يلتقط تلك الصورة ، قرأ المعلومات تحت صورتها ليفهم ما كانت تعاني منه.

ايرين :

"فريجولي" ؟

رفع نظره عن الورقة ثم نظر إلى وانيل الذي تحدث قائلاً

وانيل:

" ولكن كيف علمتَ بمكان الجثث ؟ فقد كانت مرمغة تحت التراب ..."

إيرين:  

" بينما كنت اقوم بدورية في المكان رأيت سلفادور و هو حاملاً جثةً ما ، لذا تبعته "

اومأ متفهماً ثم تسائل

" لكن لما يقوم بدفن كل تلك الجثث ؟ "

جلس علي الكرسي يحك رأسه و ينتهد

" لا أعلم ، هناك الكثير من الاحتمالات لا شئ مؤكد"

صمت ثم نظر إلى وانيل ، كان وجهه مليئاً بالحيرة و ظاهرٌ عليه كم يوم السؤال بشده لكنه قلق من ردة فعلي لذا جاوبت تساؤلاته التى تبدو علي عينيه ، فلم أجد خياراً آخر.

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن