part25

21 2 0
                                    

ثلاثتنا جلسنا في تلك الغرفة ، وصارت غرفة الملاك مكان لقائنا الخفي عندما تنام، استغللنا ثقة والدتي بالتبني في الاعتناء بـ "أفروديت" ولقاء "رولا" يوميًا هنا ، والآن الملاك نائمةٌ على سريري وأنا أقف بجانبها أتأمل ملامحها الخلابة ، كيف يمكن لهذا الجمال أن يُسلب منها أهم النعم كالسير .

تنهد وتوجه إلى الشرفة ليتنفس الهواء النقي ، وفي الوقت نفسه سمع صوت فتح باب الغرفة بخفة، فعلم أنها قد حانت لحظة اللقاء بمن أثر على عقله ، شعر بدفء يديها وهو يحيط بخصرها.

" هل تأخرت؟ "

"تأتين دائماً بوقتك وكأنك عالِمةٌ بمدى حاجتي لمخدري "

ضحكت برقة , ليلتفت لها ناظراً إلى عينيها بهيام وها هي المسافة تنعدم بينهما و بين ثغريهما , يتجاهل فيها تلكما السنتان اللتان مرتا على مجيئه و يتناسى سبب قدومه لهذا البيت , كل ما يتجلى في عقله أنه لها و سيتمسك بخطورتها حتى النهاية
فصلت القبلة و مازال يقربها له وكأنه يخشى رحيلها.

"أجهل سبب تغيري لأصل إلى تلك الحالة , لقد فعلتي الويلات بي "

" لم أبذل جهداً لتهيم بي , فقد أعجبت بنفسي و أحببتها كي أرتقي "

رفع حاجبيه تعجباً من ثقتها الواضحة , لكن هذا ما يزيدها جاذبية.

" رقياكِ كانت لي و من أجلي "

دفن وجهه بترقوتها يحرك أنفه مستنشقاً عبيرها أطلقت "رولا" أنيناً خافتاً من فعل لمساته , تراجعت للخلف تستند بظهرها على سور الشرفة , رفعها يُجلسها عليه , و بأنامله تسلل إلى قميصها يفتح أول ازراره.

صوتٌ ناداه من الداخل , خرج من حالة الشهوة التي تملكته فابتعد عن رولا و دلف حيث أخته الصغرى ينظرلها تجلس بعشوائية على كرسيها.

"ما الأمر صغيرتي ؟ "

لاحظ توترها وهي تحاول الابتعاد عنه بخوف , حاول إمساك بيديها و تهدئتها ولكنها همت بالبكاء مع وجه محمر, كاد صوتها يعلو مناديةً والدتها لكن هناك ما أوقفها و هو انفصال رأسها عن جسدها وما كانت سوى "رولا" ممسكة بعصىً حديدية .

لقد ضربت رأس تلك الملاك

ومن شدة البغض الذي تحمله, اقتلعت رأس تلك المسكينة , نظر لها الآخر بصدمة ممسكاً برأس أخته الصغرى وكأنه يتمنى أن ما يحدث ليس حقيقياً , معالم الاستفهام والصدمة تعلو محياه والأخرى ممسكة برأسها تحاول استيعاب ما قد فعلته تواً لتلقي تلك العصى الحديدية من بين يديها لتجثو على ركبتيها أمام معشوقها.

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن