ثلاثتنا جلسنا في تلك الغرفة ، وصارت غرفة الملاك مكان لقائنا الخفي عندما تنام، استغللنا ثقة والدتي بالتبني في الاعتناء بـ "أفروديت" ولقاء "رولا" يوميًا هنا ، والآن الملاك نائمةٌ على سريري وأنا أقف بجانبها أتأمل ملامحها الخلابة ، كيف يمكن لهذا الجمال أن يُسلب منها أهم النعم كالسير .
تنهد وتوجه إلى الشرفة ليتنفس الهواء النقي ، وفي الوقت نفسه سمع صوت فتح باب الغرفة بخفة، فعلم أنها قد حانت لحظة اللقاء بمن أثر على عقله ، شعر بدفء يديها وهو يحيط بخصرها.
" هل تأخرت؟ "
"تأتين دائماً بوقتك وكأنك عالِمةٌ بمدى حاجتي لمخدري "
ضحكت برقة , ليلتفت لها ناظراً إلى عينيها بهيام وها هي المسافة تنعدم بينهما و بين ثغريهما , يتجاهل فيها تلكما السنتان اللتان مرتا على مجيئه و يتناسى سبب قدومه لهذا البيت , كل ما يتجلى في عقله أنه لها و سيتمسك بخطورتها حتى النهاية
فصلت القبلة و مازال يقربها له وكأنه يخشى رحيلها."أجهل سبب تغيري لأصل إلى تلك الحالة , لقد فعلتي الويلات بي "
" لم أبذل جهداً لتهيم بي , فقد أعجبت بنفسي و أحببتها كي أرتقي "
رفع حاجبيه تعجباً من ثقتها الواضحة , لكن هذا ما يزيدها جاذبية.
" رقياكِ كانت لي و من أجلي "
دفن وجهه بترقوتها يحرك أنفه مستنشقاً عبيرها أطلقت "رولا" أنيناً خافتاً من فعل لمساته , تراجعت للخلف تستند بظهرها على سور الشرفة , رفعها يُجلسها عليه , و بأنامله تسلل إلى قميصها يفتح أول ازراره.
صوتٌ ناداه من الداخل , خرج من حالة الشهوة التي تملكته فابتعد عن رولا و دلف حيث أخته الصغرى ينظرلها تجلس بعشوائية على كرسيها.
"ما الأمر صغيرتي ؟ "
لاحظ توترها وهي تحاول الابتعاد عنه بخوف , حاول إمساك بيديها و تهدئتها ولكنها همت بالبكاء مع وجه محمر, كاد صوتها يعلو مناديةً والدتها لكن هناك ما أوقفها و هو انفصال رأسها عن جسدها وما كانت سوى "رولا" ممسكة بعصىً حديدية .
لقد ضربت رأس تلك الملاك
ومن شدة البغض الذي تحمله, اقتلعت رأس تلك المسكينة , نظر لها الآخر بصدمة ممسكاً برأس أخته الصغرى وكأنه يتمنى أن ما يحدث ليس حقيقياً , معالم الاستفهام والصدمة تعلو محياه والأخرى ممسكة برأسها تحاول استيعاب ما قد فعلته تواً لتلقي تلك العصى الحديدية من بين يديها لتجثو على ركبتيها أمام معشوقها.
أنت تقرأ
آبــلق
Mystery / Thrillerمكتمله في جزيرة نائيه [ بوفيجليا ] ليكن هذا أسمها لا أحد بها ، لكن هل تعتقدون أنها قد هُجِرت لأجل الطاعون ؟! كم البشر اغبياء !! "هل تميزينني بالفعل الآن ؟ " " أنا لم أثق سوى بك انت " " كيف لشخصٍ أن يتمنى المرض لذاته المعافاة ؟! " " إن رجال ال...