part 24

16 2 0
                                    

مع هطول اشعه الشمس

كان الوقت مناسب ليخرج لإحضار ما يلزمهما
من طعام و بعض المياه

المكان مُظلم يكاد أن لا يبصر يداه من العتمه
يتخبط بالأرجاء محاولا الوصول لجميع الغرف يتفقدها واحده تلو الأخرى

لاحظ ضوء خافت بأتي بأخر الطريق اللذي يسلكه ليتابع سيره عله يجد مراده

فور وصوله استمع الى صوت تدفق شيئ كالماء و تسلل الى قدماء شيئ مجهول لكنه دافئ ولزج

رفع ناظريه مبصرا للذي امامه
ليقشعر جسده بأكمله مما يشاهد

احد زملائه يلتهم الأخر بجشع
لتتناثر الدماء بكل الغرفه وبما فيهم ملابسه وكامل وجهه

حاول عدم الاهتمام بذلك المنظر او لتلك الاصوات المتلذذه اللتي تصدر
ليحاول التركيز اكثر عل طابع الغرفه

ادرك من منظور المكان انه بغرفه الملابس
لذا لا وجود لما يحتاجه
تسلل من المكان ليتجه الى غيرها

الوقت يمر والنهار يكاد يحل
وهو على حاله البائسه يدور بالممرات
ولا مخرج و كأنه بحلقه مغلقه ليس لها نهاية

اليأس باد يضرب عقله
والأفكار الشيطانيه تزور رأسه بتلك اللحظه
هل عليه تقليد زميله

هل يأخذ قطعه من أحد تلك الجثث ليروي جوعه هو و "ميرا"

شعر بصداع  داهم رأسه
ليأن بألم ممسكا رأسه بخشونه يفرك شعره بقوه
يحاول التحكم بخطواته لكن ارجله تهوي به يمينا و يسارا ليصتدم بشيئ ما
جثى على ركبتيه يشد على رأسه و دقائق حتى هدأ الألم تدريجيا
يحاول اخذ انفاسه اللتي سلبت
يستند بظهره على الحائط رافعا رأسه لأعلى

استشعر حركه بسيطه من حوله ليدير رأسه ليتأكد ان كان هناك أحدهم
ولم يقابل ناظريه سوا الظلام
لذا قد فسر ما رأه بأنه مجرد وهم  يرسمه عقله




































يتمشى بممرات المشفى وبيده مصباح ينير طريقه
و كل ما يقابله اجسام وجثث ملقاه على الأرضيه متشوهه الملامح

وقف ثانيه يحاول التركيز بما تسلل لأذنيه
ليتبع ذلك الصوت
صعد الى اعلى الدرج ولم يكمل حتى الوصول الى السطح ليقابله بركه من الدماء تزين الدرج الحجري من أعلاه الى منتصفه تقريبا

تابع الصعود ليعلو ذلك الصوت ويغدو واضحا له
وكأن هناك من يستغيث طالبا الرحمه
اغلق مصباحه ليترك لضوء القمر عمله

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن