آبــلق

part 14

< منتصف الليل >

مرَّ منذ يوم مجيئهم أسبوع و نصف

وانيل:
"سيدي ألا تعتقد أننا نبحث في ما لا يصب في صالح القضية الرئيسية ؟ "

ايرين:
"وأنا أؤكد لك ككل يوم أن هناك حلقة مفقودة"

تنهد وانيل ليريح جسده على المكتب ، يقترب منه الآخر واضعاً يده على كتفه.

ايرين:
" لا تيأس ، عندما كنت بعمرك تدربت لثماني  سنوات قبل أن أتخرج ، لكن إذا ما حُلَّت تلك القضيه و بدون خسائر أعدك سأقوم برفع درجاتك لتتخرج و لكن فالتركز معي وفي كل ما أقوم به ، لا تدع شيئاً يمر دون ملاحظته"

رفع رأسه ينظر لإيرين بينما رُسِمَت ابتسامةٌ على ثغره  ،  قاطع حديثهم صوتُ طرق الباب ليتجه إيرين لفتحه.

ايرين:
" مرحبا بكِ ،  تفضلي بالدخول "

دلفت إلي الداخل حيث أشار لها بالجلوس على طرف السرير .

رولا:
"تلك كل الملفات التي طلبتها"

مد يده يتسلم الملفاتِ منها وهو يفتح أول ملف وقع عينه عليه.

ايرين:
" مما بين يدي يبدو أنكِ ولونار لستما الممرضتان الوحيدتان هنا "

اومأت بنعم.

ايرين:
" وأين هم ؟ "

نظر لها بشك لتُمسك أناملها بتوتر .

رولا:
"في الحقيقة سيدي نحن ثلاث ممرضات ومُربية مُسنة لا تخرج من غرفة الممرضات كثيراً ، لكن كما تعلم لقد درسنا التمريض بالسجن فتم ترحيلي أنا و أخرى تدعى"نورجيل" ، وبعدها أتت طاهية ، ولكن لأن السيد فريد شعر أن المشفى لا تحتاج لهذا الكم ، قام بإعادة "نورجيل" إلى السجن ، ومن بعدها لم تصلني أي أخبار عنهن ، لقد كنَّ صديقاتي وقد ... اشتقتُ لهن"

سالت بعض الدموع من عينيها حين تذكًّرت نورجيل ، فمدَّ إيرين يديه يربِّتُ علي يديها مطمئناً لها ، ليتوجه بالجلوس بجانبها ،  يدون وانيل كلماتها بحذر ، يراوده شعور أنها تفتعلُ الحزن لكن اكتفى بكتابة شعوره أيضاً.

ايرين:
" إذا كنتِ لا تستطيعين الإكمال فلا بأس "

نفت برأسها وهي تمسح دموعها ليمسك الآخر ببقية الأوراق متنهداً ويكمل القراءة

إيرين:
" حسب الإحصائيات هنا فعدد المرضى  ثمانون مريضاً ولكن مما أراه الآن فهم اربعون فقط "