part 10

29 5 0
                                    

تبكي وهي تحتضن الوسادة ، هي ككل يوم تتقزز من ذاتها ، تنظر للنائم أمامها وهو محتضنٌ خصرها ، هي ولثاني مرة تبيع جسدها لأجل مصلحتها ، كم تكره ذاتها ، تريد تمزيقها ، رفعت يدها لتقوم بمسح دموعها.

"فالتهدأي نولار ، القدر اختاركِ للعيش في هذه الحياة يجب أن تكوني قوية"

همست لنفسها ككل يوم كتشجيع لإكمال ما بدأته ، شعرت بنغزة على رقبتها لترفع يدها تحسسها لكنها وقعت نائمة بعد ذلك

"اختاركِ القدر لتعذيب البشر وليس لتكوني قوية"

أردف كلماته ليكشف الغطاء عن جسدهم بعد تخدير الآخر، أجسادهم المدنسة ملتصقان كالجسد الواحد ، قلَّب عينيه بتقزز ، أخرج حقنة أخرى ليقربها من فريد وقد نجح بتخديره هو الآخر ، حاول تحريك جسده المتصلب بحذر مع بعض علامات التقزز التي مازالت تعتلي وجهه حتي بات نائماً علي ظهره .

ها هو يبدأ ليقف بجوار السرير ، استفاق فريد فجأة ليري ذاك الملثم يحمل سكيناً و ينظر إليه ببرود ، حاول تحريك أنامله بقوه لكن لا شئ كل أنشٍ بجسده مخدرٌ كلياً رغم شعوره بأنفاسه تحوم على رقبته

" هل أعجبك ؟ إن هذا المخدِّر من مفضلاتي ، يَشُلُّ حركة الجسد و لكن دون تخدير حاسةِ البصر ، لذا إذا وضعتُ هذا السكِّين علي بشرتك بهذه الوضعية"

لم يكمل كلامه بل وضع السكين علي جسده، لينظر له المستلقي بنظراتِ هلع

" لن تشعر ببرودتها و حدتها ، و لكن سترى ماذا ستقوم بفعله على هذا الجسد "

ضحك باستمتاع ليكمل

"كم تعجبني نظرات الخوف في مقلتيك"

قرب أنامله يتحسس عين فريد ليضغط بقوة

"أود لو أنني أقتلعها الآن لتكون أول عينين أحتفظ بهما ، لكن يجب أن ترى كل ما سيحدث بك... جراء ما تفعله بنا "

جلس بجانبه على السرير ليمد يده إلى الأسفل ليضع السكين قاطعاً ما قابله في يده ليرميه على الأرض وقد سهَّل الأمر كونَ فريد عارٍ بالفعل

"ألم تكن تغتصب أولائك المساكين بعضوكَ المترهل ذاك ؟ لا تقلق لم تكن هذه إلا البداية عزيزي "

أردف كلماته وهو يرفع يداه إلى وجه الآخر، نظراتُ القابع أمامه مصعوقة ، لا يصدِّق ما يحدث معه كل ما يحوم بمخيلته "الجاثوم" يتمنى أن يكن كذلك يحاول الصراخ لكن لا صوت .

رفع الآخر السكين ليبدء بتقطيع ترقوة فريد وفور أن ظهر العظام أسفلها غرز السكين بعنف ليخرجها ومعها حنجرته.

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن