part19

25 4 0
                                    

ثوانٍ تمُر
والساعات لتليها الايام
اصبح من الصعب تقدير تاريخ اليوم
او حتى كم الساعه
هل هو الشروق ام موعد الغروب
تعفن الهواء من حولهم قد ضاق بهم و كاد ان يخنقهم
لذا فهم محاصرون بين اعمده تلك الغرفه منذ أيام

يحاولون الوصول لطرف خيط القضيه





تطرق اصابعه طرف المنضده
يفكر بتوتر عما يجب فعله
و كأنه يدور بحلقه مغلقه
من يجب ان يقبض عليه فكل من بالمكان مذنبوب بالفعل
حتى هو فالمجرم طليق حتى الان
اهو غير قادر بالامساك به ام انه يتعمد تركه
كل الابواب تكاد ان تغلق بوجه ولم يعتد على تلك النهايه بالفعل
اصبح متوقعا كيف ستكون نهايتهم فالظلام كاد يفترسهم هنا
وما هي الاحداث تتوالى حتى وصوله لها
و هو لا يعلم هو فقد لا يعلم

وانيل:
"سيدي قد جمعت كل الانابيب و وضعتها بالثلاجه جانب الجثث و طبعت من جميعهم نسخ لنا"

ايرين:
"قالت أنها متخصصه بحقن التخدير"

تعجب الأخر عاقدا حاجبيه بستفهام
طالبا رد يوضح اكثر مما اردفه المحقق

ايرين:
"يجب ان نفحص الجثث أولا"

استقم من مكانه متوجهها لفتحه صغيره بزاويه الغرفه
ليدخلى متجها لثلاجه الجثث مخرجا واحدا تلو الأخر ليتسارع وانيل بإعانته
يسندوهم على الطاولات من امامهم
ليبدء ايرين بفحصهم واحد تلو الأخر

بدأ مع ثانِ ضحيه هنا "فريد"
جسده العار لم يتعرض للعنف كباقهم و هذا ما يوضح ان القاتل يمتلك شخصيه هادئه بطبعه
فإن كان احد المرضى فليس ممن يمتلكون اسلوبا عدوانيا
اقترب من رأسه المنحوره ليلاحظ علامه كنكزه زرقاء تزين رقبته لم ينتبه منها قبلا لصغر حجمها
و هنا قد امسك طرف القضيه
مر على بقيه الضحايا يتفحص عنقهم ليتأكد من نفس العلامه اللتي تزين تروقتهم

و هنا خارت قواه من هول الصدمه
ليسند جسده الأرضيه

ايرين:
"الضحايا قد رئوا و شعروا بما حدث لهم و كانوا مخدرين و هذا يفسر لما لم يستغيثوا
هم فقد من يعلمون بهويته قد رئوا وجهه
كان يتلذذ بتعذيبهم "

جلس وانيل بقربه يهزه بخفوت

وانيل:
"ارجوك سيدي فالتتماسك ان حدث لك شيئ سأخسر عقلي هنا"

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن