تتقلب على السرير بألم ، جسدها يحترق من الحرارة ، لا تستطيع القيام بأوهن الحركات كفتح مقلتيها ، حاولت ان تأخذ انفاسها لكن حرارة الجو خانقة ، تشعر و كأنها قد دفنت علي قيد الحياة.
فتحت إحدى مقلتيها لتنظر من حولها علي المكان ، وفور إدراكها صرخت بصوتٍ عالٍ وهي تنتفض من مكانها ، شعرت بأن عظام جسدها تتكسر من قوة حركتها لتخفض جسدها ببطئ وهي تتأوه.
تشعر بسريان الدماء داخل أوردتها , تستمع لدقات ايسرها بين الحين والآخر ، تشعر بكمِّ المجهود الذي يقوم به جهازها العصبي كي يعود لوظائفه بشكل طبيعي ، حاولت النهوض لكن بلا جدوى ، تكاد قدماها تنكسر من ثقل جسدها فاكتفت بالتحديق.فُتِح باب الغرفه لتظهر "رولا" تدلف إلي الداخل ، وقفت بهدوء وهي تنظر للقابعة أمامها وهي تهذي بالكلام إثر الحرارة المرتفعة.
نولار:
" لما أخذتيه ؟!"اقتربت "رولا" اكثر وبهدوء تام لتجلس على طرف السرير وتضع قدماً على الأخرى.
رولا:
"ألن تحييني أولاً ، لم نتقابل منذ مدة فقد كنتِ نائمة لثلاث ليالٍ"صُعِقَت "نولار" مما قالته الأخرى ،لكن و بشكل مفاجئ شعرت بألم معدتها لترفع جسدها بقوه من علي السرير تتجه إلى دلوِ في زاوية الغرفة ترتمي عليه و تحشر وجهها به مفرغة ما بداخل جوفها.
رفعت خصلات شعرها بتعب شديد تبعد عنها العرق المتسبب بالتصاقه بجبهتها لتستند على الحائط خلفها محاولة التقاط أنفاسها.
نولار:
" أريد مخدراتي "رولا" "رولا:
" لا لا ~ ، ليس هكذا تطلبينها عزيزتي~ "تنهدت الأخرى بيأس لتحاول الوقوف علي قدمها لكن لم تستطع ، تبدو كرضيع غزال يتعلم السير .
نولار:
"اين هاتفي ؟ "كانت تتفحص الزي الذي ترتديه بخدر ، إنه ليس في إحدى جيوبها ! رغم ألمها نظرت لها بحدة تقول بصوت جاهدت علي إخراجه سليماً.
نولار:
"هاتفي رولا ! أعطيني إياه لا تختبري صبري !"وقفت رولا وهي تتجه إلى الباب لتُخرِج شيئاً من جيبها ترفعه أمام الأخرى ، هاتفها و مسحوق المخدرات.
رولا:
"فالتبقي هنا حتى يطهر جسدك من السموم أو حين يأتي موعد صعود روحك من ذلك الجسد النَّجِس "نولار:
"لا يوجد شخص بنجاستك "رولا" ، أتيت إلى تلك المقبرة لأنهش عظامك و لكن من أخدع ؟ لقد نسيتُ انكِ شيطانة و أنني أتيتُ إلى هلاكي بقدماي "

أنت تقرأ
آبــلق
Mystery / Thrillerمكتمله في جزيرة نائيه [ بوفيجليا ] ليكن هذا أسمها لا أحد بها ، لكن هل تعتقدون أنها قد هُجِرت لأجل الطاعون ؟! كم البشر اغبياء !! "هل تميزينني بالفعل الآن ؟ " " أنا لم أثق سوى بك انت " " كيف لشخصٍ أن يتمنى المرض لذاته المعافاة ؟! " " إن رجال ال...