part 12

33 7 0
                                    

تتقلب على السرير بألم ، جسدها يحترق من الحرارة ، لا تستطيع القيام بأوهن الحركات كفتح مقلتيها ، حاولت ان تأخذ انفاسها لكن حرارة الجو خانقة ، تشعر و كأنها قد دفنت علي قيد الحياة.

فتحت إحدى مقلتيها لتنظر من حولها علي المكان ، وفور إدراكها صرخت بصوتٍ عالٍ وهي تنتفض من مكانها ، شعرت بأن عظام جسدها تتكسر من قوة حركتها لتخفض جسدها ببطئ وهي تتأوه.
               
تشعر بسريان الدماء داخل أوردتها , تستمع لدقات ايسرها بين الحين والآخر ، تشعر بكمِّ المجهود الذي  يقوم به جهازها العصبي كي يعود لوظائفه بشكل طبيعي ، حاولت النهوض لكن بلا جدوى ، تكاد قدماها تنكسر من ثقل جسدها فاكتفت بالتحديق.                                                  

فُتِح باب الغرفه لتظهر "رولا" تدلف إلي الداخل ، وقفت بهدوء وهي تنظر للقابعة أمامها وهي تهذي بالكلام إثر الحرارة المرتفعة.

نولار:
" لما أخذتيه ؟!"

اقتربت "رولا" اكثر وبهدوء تام لتجلس على طرف السرير وتضع قدماً على الأخرى.

رولا:
"ألن تحييني أولاً ، لم نتقابل منذ مدة فقد كنتِ نائمة لثلاث ليالٍ"

صُعِقَت "نولار" مما قالته الأخرى ،لكن و بشكل مفاجئ شعرت بألم معدتها لترفع جسدها بقوه من علي السرير تتجه  إلى دلوِ في زاوية الغرفة ترتمي عليه و تحشر وجهها به مفرغة ما بداخل جوفها.

رفعت خصلات شعرها بتعب شديد تبعد عنها العرق المتسبب بالتصاقه بجبهتها  لتستند على الحائط خلفها محاولة التقاط  أنفاسها.

نولار:
" أريد مخدراتي "رولا" "

رولا:
" لا لا ~ ، ليس هكذا تطلبينها عزيزتي~ "

تنهدت الأخرى بيأس لتحاول الوقوف علي قدمها لكن لم تستطع ، تبدو كرضيع غزال يتعلم السير .

نولار:
"اين هاتفي ؟ "

كانت تتفحص الزي الذي ترتديه بخدر ، إنه ليس في إحدى جيوبها ! رغم ألمها نظرت لها بحدة تقول بصوت جاهدت علي إخراجه سليماً.

نولار:
"هاتفي رولا ! أعطيني إياه لا تختبري صبري !"

وقفت رولا وهي تتجه إلى الباب لتُخرِج شيئاً من جيبها ترفعه أمام الأخرى ، هاتفها و مسحوق المخدرات.

رولا:
"فالتبقي هنا حتى يطهر جسدك من السموم أو حين يأتي موعد صعود روحك من ذلك الجسد النَّجِس "

نولار: 
"لا يوجد شخص بنجاستك "رولا" ، أتيت إلى تلك المقبرة لأنهش عظامك و لكن من أخدع ؟ لقد نسيتُ انكِ شيطانة و أنني أتيتُ إلى هلاكي بقدماي "

آبــلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن