خرجت من منزلها البسيط البعيد عن العالم
وهي لاتسمع سِوى حفيف الشجر التي تتحرك بسبب
الرياح المتطائرة المتحررة في صباحات الشتاء،
نظرت إلى السيارة السوداء وإلى الرجل الأربعيني
الذي يتوسطها بثقة وثبات، المخفي عينيه تحت عدسات النظارة التي تتميز بسوادها ، ابتسمت بغباء لتتراجع وهي تلوح له بكفها أدخلت مفتاح المنزل بهدوء كي لا يستيقظ أحد أفراد عائلتها، خشية أن تُمنع من ما ستقدم عليه،
وتسللت إلى حجرتها وهي تجتذب حقيبة متوسطة الحجم، فتحت باب المنزل بإبتسامة انتصار،
وخرجت بسرعة وبإرتباك بعد أن سمعت قفل أحد الأبواب ينفتح، لتغلق باب المنزل بقوة من شدة ارتباكها وتسارع بخطواتها وهي تعلم تمامًا أنهم
وإن ألتحق والدها بها قبل دخولها الجامعة المغلقة
لن يسمح لها بالتسجيل، وهي التي ترغب في الدخول لتلك الجامعة، ترددت على مسامعها كثير (جامعة ثلاثين نوفمبر).
فتحت الباب الخلفي وصعدت بسرعة
وهي تأمر السائق بأن يتحرك بسرعة،
_لماذا عدتي إلى المنزل
_ألا تراني دخلت المنزل دون حقيبة وخرجت وأنا استحبها_قالتها بلهجة غير مبالية بمقام حضرته_
_تهذبي بالحديث معي_كانت بنبرة حازمة _
أنت تقرأ
جامعة ثلاثين نوفمبر
Mystery / Thrillerالبتراء كان دخولها لجامعة ثلاثين نوفمبر بدافع الكشف عن سبب اختفاء الطالبات، اربع طالبات كان اختفائهن بأوقات مختلفة وبظروف غريبة، الأهالي يتسترون على غيابهن بدافع السمعة، ورئاسة الجامعة تتجاهل الأمر.