سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 29

5 2 0
                                    


دخلت الشقة وهي ترى مدار بالقرب من بروج تحتضنها،
وتنتحب، حالتها فعلاً مُزرية،
لا ترتدي أي عباءة،
وجهها شاحب،
ولاتتحدث فقط تحدق فيهم بعدم فهم،
اسألة مدار المتكررة اصابتها بصداع،
ـ مدار اصمتي.... دعيها ترتاح بعض الوقت
أخذتها مدار وأتجها إلى حجرتهم المشتركة،
لتنسحب انبهار وسحاب إلى حجرتهم المشتركة
بهدوئِهم المعتاد،
ودخلت نُعاس حجرتها، وتقدمت من السرير
وهي تتمدد عليه لتستريح بعض الشيء،
رن هاتفها برنته الهادئة،
تأفأفت بتعب وهي تلتقطه من على المكتبة الصغيرة
القريبة من السرير،
ابتسمت وهي ترى اسم
عمها يرتسم على شاشة هاتفها،
ــ أهلاً... لدي أخبار جديدة..
ــ ستقولين لي الأخبار في السيارة... قومي بلم أغراضك سآتي لاخذكِ.
ــ لِمَ الآن...
ـ قالتها بخيبةـ
ــ انتهى عملك هنا... سأهتم بالبقية
ــ اسمعني جيدًا... لست لعبة بين أيديكم... أقحمت نفسي بهذه المصيبة وسأكمل عملي...  ليست أنا من تبقي عملها ناقص.
ــ ولكن والدك...
ــ لقد غضب وانتهى الأمر... لن يغير رجعتي شيء
ــ هو طلب عودتکِ
ــ عمي كفى... لن أعود معك
ــ ستعودين معي رغمًا عن أنفك
ــ لاشيء يحدث رغمًا عني... ولن أعود إلا وكل شيء مكشوف... غير ذلك لايناسبني... أو سأقول للجميع هنا مادوري في جامعتهم.
ــ هل تهدديني بذلك.
ــ عمي... أرجوك دعني أكمل مسريتي
ــ حسنًا... سأقول لوالدکِ...
ــ أتفاهم معه أنا... لاتقلق
أنزلت هاتفها بعد أن أخبرته بعودة بروج
وذلك الكيف الأسود المتخفي هلف العمود...
ماهذا الأمر الآن،
لا يناسبها أن تعود من المنتصف،
العودة للجبناء
ستكمل ما بدأت فيه لو كان ثمنه روحها
ليس فقط رضى والدها.

جامعة ثلاثين نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن