سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 15

6 2 0
                                    

تجاهلت نظرات عتاب، وأعادت نظرها للخارج
عبست وأسدلت الستار بعد اختفاء الشابين،
لاتشعر بالنعاس أبدًا،
قررت الخروج والتجول داخل الشقة
والاستفسار من بقية الفتيات التي تشاركهن الشقة،
محظوظة جدًا بغباء مدار،
توجهت للحجرة التي تتشاركها سحاب وانبهار،
طرقت الباب برقة ليأتيها صوت انبهار الهادئ،
وهي تسمح لها بالدخول
دخلت بهدوء كهدوء طرقاتها قبل قليل
لفتها صوت سحاب وهي تقرأ آخر آيات
سورة الملك،
جلست على الكرسي القريب من سرير انبهار
التي أغلقت كتابها مرحبة بنُعاس،
هي جديدة في الشقة،
وليس من الذوق تكملة مذاكرتها وتجاهل الطالبة الجديدة،
لتطبق سحاب القرآن وترفعه وتنزع الحجاب،
ــ أهلاً نورتي غرفتنا ـ كان هذا ماقالته سحاب ـ
ابتسمت بخجل وقد ضاعت كلماتها وغاب عن بالها كل الردود ـ تذكري يانُعاسي... تذكري ـ
ــ أعتذر جدًا.. لقد نسيت الردود.
ــ لا بأس ـ قالتها بنبرة ضاحكة لتضحك انبهار
ومن ثم نُعاس بغباء ـ
عادت انبهار تفتح كتابها الذي لايُفارقها أبدًا وبدأت تذاكر
بهدوء يعهدنه صديقاتها،
تحاورت مع سحاب في كثير من الأمور محاولة أن يصل الحديث إلى غياب غيم،
حاولت ولكنها كانت سحاب تخرج من الموضوع بعقلانية
غريبة عليها وجدًا، كيف لهذه الفتاة بعمر كهذا أن تختصر الأحاديث وتبتعد عن الغيبة بشكل كبير، أُعجبت بشخصيتها،
وبدأت تفكر في حديث ما مرتبط بغيم وهي عابسة،
ــ هل هناک شيء؟... لقد بدت على ملامحكِ آثار قلق.
ــ في الحقيقة إنني خائفة..
ــ مِما؟
ــ من أنني حللت محل غيم
ــ وما المخيف في الأمر؟
ــ كما سمعت في الخارج أن اختفائها المفاجئ لم يكن بسبب زواجها من ابن عمها كما يدعي والدها، بل أنها اختفت هنا في الجامعة وأهلها لا يعلمون عن مكانها شيء، وكان ادعائهم بأنهم يعلمون أين هي خشية جذب السمعة لأنفسهم وخوف العار.
ــ من المنطق لاتُعقل هذه الإشاعات، فكيف لوالدها أن يصمت ويتجرع علقم اختفائها دون أن يثور على مسؤولي الجامعة.
ــ لا أعلم حقًا شيء عن غيم أو عن حياتها هنا
ولكني أخشى أن يلتحق بي ضرر لأنني الآن أسكن الحجرة التي كانت تسكنها.....

جامعة ثلاثين نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن