ما ان وضعت رأسها قاصدة النوم،
حتى سمعت صرخة رجف لها قلبها،
خرجت من حجرتها مرعوبة وهي تتجه إلى مصدر الصوت حتى قادتها قدميها إلى حجرة مدار وبروج
فتحت الباب بفزع من صراخ مدار،
وانبهار وسحاب خلفها مرعوبات جدًا،
وكالعادة انفعالهن عبارة عن هدوء،
كانت بروج تتشبث بمدار بقوة والواضح من ملامحها
المتجهمه، وانفعالها أنه تستصعب التنفس،
ضاق نفسها،
وتتشبث بمدار بقوة،
منظرها جدًا مُحزن،
رجفت سحاب وخرجت بهدوء،
يبدو أنها لاتتحمل،
تقدمت نُعاس وهي تسأل عما أصابها،
مدار تشهق بشدة ودموعها تهطل كالأمطار الغزيرة،
ــ لا أعلم... كانت بخير... ولكنها فجأة ضاق نفسها
وأصبحت تختنق شيئًا فشيئًا
هزت رأسها نُعاس
وهاتفت الطاقم الطبي الخاص بجامعتهم،
كانت ربع ساعة أثقل من ألف سنة حتى أتى الطاقم،
كانت بروج تحارب الموت،
كانت تتنفس بصعوبة جدًا
ما الذي أصابها لم تعد كما كانت،
كأنها عادت جثة فقط،
خرج الطاقم مصطحبًا بروج،
نعاس أقتربت من مدار وعانقتها بشدة
تشعر بأنها على حافة الجنون،
مدار تلك الثرثارة لم يبقى منها شيء سِوى البُكاء والصراخ، كل مافيها أعلن ذبوله،
شدت عليها نُعاس وهي تخشى فعلاً أن يصبها الجنون،
ــ البتراء.... ليست هي... ليست بروج... كل شيء فيها
لا يُمثلها... عادت جسد ولكنها لم تُعد رُوح.
ـ كان حديثها متقطع بخليط من الشهقات نتيجة بُكائهاـ
ــ ستعود... ستعود بروج صدقيني ولكن اهدأي
ــ ليست هي... تكذبون هي تشبهها... يملكان فقط نفس الملامح ولكنها ليست بروج....
حاولت كثيرًا نُعاس في تهدأتها
ولكنها فشلت
في كل مرة تبكي أكثر
وتنوي الخروج من الشقة
حتى وهي لاترتدي ما يُسترها
ولكنها فعلاً لم يعد في رأسها عقل
كل مافيها ذاب بمجرد رؤية بروج بهذه الحالة
أنت تقرأ
جامعة ثلاثين نوفمبر
Mystery / Thrillerالبتراء كان دخولها لجامعة ثلاثين نوفمبر بدافع الكشف عن سبب اختفاء الطالبات، اربع طالبات كان اختفائهن بأوقات مختلفة وبظروف غريبة، الأهالي يتسترون على غيابهن بدافع السمعة، ورئاسة الجامعة تتجاهل الأمر.