سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 16

6 3 0
                                    

تتعمد التحدث عن قلقها من حياة غيم كيف كانت
وكيف أختفت لتبين لسحاب أنها تحاول بناء سور يحصنها مما وقعت به غيم.
ــ نحن جميعنا لانعلم كيف كانت حياتها، كانت بعيدة من الجميع بإستثناء عتاب؛ فإنها كانت صديقتها المقربة.
ــ هل لاحظتي شيء غريب عليها في الفترة الأخيرة.
ــ لا إطلاقًا، ولكن لِمَ هذا الإهتام.... لقد تعجبتُ لأمركُ
ــ ليس اهتمام خشيت الضرر الذي قد يلحق بي
ـ قالتها ومن ثم بدأت بفتح موضوع جديد خشية أن تشك تلك المثقفة والواعية عما يدور بعقل نُعاس ـ
ــ أتعلمين أيضًا أخشى العدوى..
ــ يالكِ من فتاة غريبة وحريصة على نفسها..
عن أي عدوى تتحدثين، لا أتذكر إنه يوجد من به مرض يعدي في هذه الجامعة فإن الدكتور سهم يقوم بعمل فحص للإحتياط...
ــ بلى عتاب عبوسها الدائم أشعر بأنه سينتقل إليّ
ضحكت تلك الفاتنة بتعجب وهي تشعر بصغر عقل نُعاس في هذه اللحظة
ــ ولكنه غير مُعدي
ــ بلى المشاعر مُعدية، تلاحظين أن أنتِ وانبهار أكثر هدوئًا لم تكن صدفة بل أعتدتي على هدوئها وانتقل إليک، بعكس مدار وبروج حينما تجالسيهم تشعرين بانتعاش الحياة كإشراق شمس تمامًا.
ابتسمت بانبهار لنظرتها الثاقبة
ــ حسنًا لاتقلقِ إن شعرتي بإحباط تعالي إلي ونذهب سويًا لحجرة مدار وبروج
هزت راسها بالموافقة
وعاد عقلها يستذكر جملة سحاب (الدكتور سهم يقوم بعمل فحص)
تتذكر أنه طلب من عمها فحص وكشف عن جميع الأمراض
إن كان خشية انتقال المرض بين الطلبة
فما شأن مرض القلب والرئتين إذًا
فإنه مرض غير مُعدي، تعجبت للأمر ولكنها لن تستفسر عن الموضوع ستأجله ليحين وقته، فيجب عليها الآن
التركيز على موضوع غيم واختفائها الغريب،
خرجت من حجرة سحاب وانبهار
وهي ترحم حال انبهار التي لاتفارق كتابها
الإجتهاد شيء جميل ولكن ليس كأخذ كل الوقت،
فحديث لطيف مع صديقاتها لبضع دقائق لا يضر
لترفه عن نفسها بالقليل من المتعة.
تمددت على سريرها بتعب وأغمضت كلِتا عينيها بإستسلام للنُعاس اللذيذ.

جامعة ثلاثين نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن