جامعة ثلاثين نوفمبر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 37

اختطفوا بروج،
ولكنها خافت لدرجة تضرر قلبها،
قاموا بفحصها وتوضح لهم أنها تعاني من مرض القلب،
لن يستفيدوا منها،
أعادوها وكانت الخالة من أعادتها
علمت ذلك حينما رأيت طيف عباءة تختفي خلف العمود
صعدت للدور الثاني ونظرت من النافذة ربما
يخرج ذلك الشخص المتخفي بعباءة
ولكني لم أرَ أحد
علمت أنها الخالة أعراب
لأن شقتها في الدور الأول فهي اختبأت ريثما نصعد،
كما أني رأيتها ذات يوم تقابل الدكتور سهم بمكانٍ خالي،
ــ ونعيم ـ رئيس الجامعة ـ
ـ كان هذا سؤال عمها آزر ـ
ــ كان قدومه صدفة...  لم أكن أعلم بصلته في العصابة
أنهت حديثها وانصرف الجميع وكانت هي برفقة والدها
وعمها آزر وفي طريقهم إلى المبنى ليأخذو أشيائها،
رن هاتف عمها أخرجه وتحدث وتجهم وجه،
لاتعلم ما الذي أصابه ولكنها قلقة تشعر بأن الموضوع يخص طالبات الجامعة أو شيء مشابه لذلك،
ــ الخالة أعراب انتحرت
ـ كان هذا ما هتف به عمها بحزن ـ
ــ ولكن... عتاب وبروج ضحية سحرها.... ما العمل
ــ لا بأس سنجلبهم إلى أي شيخ ليفك السحر
ـ كان ذلك ما تحدث به والدها بهدوء ووقار ـ
نظرت إليه بخجل من أنها عارضته واقحمت نفسها في هذه المهمه،
ولكنها لم ترَ في مقلتيه نظرة عتاب
بل أجتذب كتفها بيده اليمنى وقربها منه
ليقبل رأسها بفخر،
لقد خرجت منها بسلام، وقد أنقذت الكثير من الطالبات
دخلا المبنى لتتجه إلى الشقة وتتيح لهم فرصة الدخول باخبارها للفتيات بأن يلزمن حجرهن حتى يدخلا والدها وعمها ،
أشار والدها لعمها بأنه سيخبرها الحقيقة فقد حان أوانها،
هز رأسه عمها وهو يخشى أي انفعالات أو غضب نُعاس
فهي إنسانة عنيدة...
تنفس والدها بملء حنجرته
ثم هتف بهدوء
ــ ابنتي سأخبرکِ بالحقيقة...
ــ اي حقيقة؟
ــ لستي ابنتي الحقيقية... ابنتي توفت بيوم مولدها
ــ والدي... ما هذا الهراء
ــ إنها الحقيقة يانُعاس استمعي لوالدك
ــ ليس والدي!
ــ بالروح أنا والدك... إن لم يكن بالدم، فأنا والدك بالروح أنتِ ابنتي التي ربيتها، قد رضعتك زوجتي بدلاً عن ابنتنا ولن أتخلى عنکِ أبدًا
ــ إذًا من عائلتي الحقيقية
ــ رئيس الجامعة نعيم، هو والدك
ــ هل المجرم ـ قالتها باستنكار ـ
ــ في النهاية هو والدك ـ كان هذا ما قاله عمها ـ
أما جبر ـ والدها ـ سكت وهو يسعد لاستنكارها
فهو يريدها هي ابنته ولن يتركها لمجرم
اصبح بها أناني وجدًا،
وقفت بثبات وتحدثت بحزم
ــ ليس لي اب سِواك ياجبر.