سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 33

4 2 0
                                    

أنتهى اليوم،
دخلت نُعاس حرجتها بتعب
مُهلكة، وجدًا لم تنام ليلة أمس
واليوم مر وهي تحاول تهدئة مدار،
أقتربت من المرآة وهي تزيل العدسات بأريحية،
كانت تنتظر عتاب حتى تنام من أجل ازالتهن
وتحاول أن تصحى قبلها،
لا أحد يعلم بمرضها،
لا أحد يعلم بأنها مُصابة بمتلازمة أليجاندريا
نعم ذلك اللون البنفسجي ليس إلا بسبب المتلازمة
تعرضت للتنمر
وتعرضت للمدح أيضًا،
ولكنها تجاهلت كل شيء
فكان يكفيها أنها مُختلفة عنهم،
تمددت على سريرها وهي تفكر في كل ما حدث من حين قدومها حتى هذه اللحظة،
فهي تشعر اليوم وبعد اكتشافها لمرض بروج أنها ترابطت في رأسها القصة كاملة،
بقت فقط حلقة ناقصة ستستكشفها غدًا ـ إن شاء الله ـ
اليوم ليس لها طاقة لأي شيء فقط تريد النوم،
بدأت تُفكر بتسلسل الأحداث مُذ أول يوم
دخولها شقة الخالة أعراب
ورؤيتها لكتاب شمس المعارف،
فهو كتاب محرم وممنوع، لأنه خاص بالسحر،
والكثير من الكتب المحرمة،
حُب عتاب العظيم للخالة أعراب الذي ليس له أي مُبرر،
ودخولها آنذاك الجامعة، ورؤيتها للدكتور سهم
تشعر بأنه يحرس شيء ما داخل الجامعة،
ليس لأن يقيم الليل،
فكما وصل لها معلومات عنه بأن منزله قريب ويستطيع الصلاة فيه والقدوم مُبكرًا إلى الجامعة،
وغياب بروج في نفس الساعة التي أعتذر فيها الدكتور سهم عن المحاضرة،
ومقابلة الخالة أعراب والدكتور سهم
أيضًا الأصدقاء الثلاثة...
رن هاتفها مُقاطعًا لتفكيرها
أجتذبته بخفة لتحدق بالاسم بتعجب
لامست بأناملها الزر الأخضر
لترد على شقيقتها التي تكبرها بعامين
ويصل لمسامعها همسها
وهي تخبرها بأن عمها سيأتي ويأخذها عنوة
فوالدها قد غضب من تماطله بالموضوع
وضغط عليه بأن يعيد نُعاس،
أطبقت الهاتف بغضب،
قد أخبرته بأنها لن تعود من المُنتصف،
ارتدت عباءتها على عجل ولفت الحجاب بعشوائية
وقامت بربط النقاب بسرعة،
وقد غاب عن بالها العدسات،
خرجت من المبنى وهي تتجه إلى مبنى الجامعة..

جامعة ثلاثين نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن