سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 13

7 3 0
                                    

ألتفتت اتجاه الباب بعد سماعها فتحه،
لترى عتاب تظهر خلفه بطولها المتوسط،
سحبت نقابها بخفه ومن ثم أزالت الحجاب
لتحرر شعرها القصير الأحمر...  ـ بالتأكيد هي عتاب ـ
ألقت نظرة على نُعاس، وتحركت بإتجاه سريرها
ولم تحييها،
هزت رأسها بسخرية ما هذي النفسية المدمرة،
صحيح في الحقيقة هو شيء مؤلم أن تختفي صديقتك،
ولكن لو أنها متقربة إلى ربها، وتعلم جيدًا أن هذا كان قضاء الله وقدره ما أدخلت نفسها بحالة اكتئاب،
فتحت عتاب هاتفها بتجاهل تام لنُعاس،
وبدأت بتشغيل أغنية حماسية متناقضة تمامًا مع شخصيتها الصامتة،
هاجمهم دخول مدار،
ـ كيف حالکِ الآن؟... هل تحسنتي؟
ـ آآ... أجل الحمدلله ـ قالتها وهي تخطف النظر لعتاب ـ
ـ لقد قلقت عليکِ كثيرًا... ـ اقتربت منها وهي تكمل حديثها ـ ولكن الخالة أوقفتني لأقرأ لها تلك الجريدة
....  كم هي مسكينة الخالة أعراب فهي إنسانة أُمية
ـ لحظة...  هل تقولين أُمية؟
ـ أجل... هل هناك شيء غريب في الموضوع؟
ـ لا..  مطلقًا فقط شعرت وأنا أحدثها برجاحة عقلها
وثقافتها... لذلك توقعتها على الأقل تقرأ وتكتب.
ـ لا ليست متعلمة.. ورجاحة العقل هو شيء بديهي في جيلها، ليس كجيلنا الآن... عقول متدنية..

هزت رأسها وشيء غريب في الموضوع كيف تكون امرأة أُمية لاتعرف تقرأ وفي منزلها مكتبة مليئة بالكتب،
هزت رأسها ربما لأحد ابنائها،

طرقات الكعب القادمة كانت كفيلة في التفات نظر
نُعاس، لترى تلك الانسانة الطويلة
ذات الجسم المتناسق وهي تتقدم منهم لتتحدث برقة
ـ كيف حالکِ يابتراء...
ـ البتراء ـ قالتها بحدة وكأن الاسم حقًا لها ـ
ـ أعتذر... لم أتنبه قلقت عليکِ... أخبرتني مدار أنکِ
شعرتي بالألم فور دخولکِ القاعة
رمقت مدار تلك الثرثارة بنظرة وعيد لتبتسم بدورها بغباء.
ـ لا شيء يدعي القلق إنني بخير
وقفت بثقة
ـ إنني جائعة هل يوجد طعام في المطبخ
ـ نعم اذهبي ومدار لتأكل معکِ ـ كان هذا رد بروج المهتمة بالموضة والأناقة ـ
... أما أنا فلدي نظام غذائي متناسق لايسمح لي بالأكل في هذا الوقت.....

جامعة ثلاثين نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن