سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 12

8 3 0
                                    

رن هاتفها بنغمة هادئة،
نقزت برعب ووضعته على الصامت بارتباك وهي لاترى
من المتصل بسبب رعبها،
أقتربت تلك الخطوات منها أكثر  وأكثر،
توقفت عن التنفس برعب وهي تخشى أن تراها تلك العجوز، ألتفتت للخلف
وتقدمت بانسحاب نحو النافذة الكبيرة،
القريية من الأرض لأنها في الدور الأول،
فتحتها ونطت بتهور
لتأن بألم،
.....
نعود لتلك المستغربة داخل الشقة،
هي متأكدة من أنها سمعت حركة ورنين هادئ
ولكنها الآن لاترى شي سوى كتب نائمة بهدوء رغم خباثة ماتحويه، بداخلها شك أقتربت من النافذة وهى تنظر
للخارج بشك من أنه يكون قد دخل أحدهم
وخرج من النافذة،
لم ترى أحدًا فأسدلت الستار الأسود ورجعت
للداخل،
.......
بالخارج نظرت لعينيه الحادتنان نظرة خاطفة،
ومن ثم تجاهلته وحاولت الوقوف،
ـ أنتِ نُعاس.. لاتحاولين الإنكار،
أنتِ تلبسين عدسات فقط لإخفاء لون عينيکِ،
حدقت بكِلتا مقلتيها بعدم فهم،
ـ من نُعاس؟... واي لون أخفيه؟
ـ لاتكذبين أنتِ نُعاس ابنة عمتي
ـ أنا لست مجبرة على أن أبرر أو أنكر ذلك،
ربما وجدت شبه بيننا.... ولكن صدقني اسمي البتراء
وليس نُعاس،
أخيرًا استقامت وهي تشعر بأن الخدوش قد أخذت مجراها على سيقانها،
مشت بتجاهل لرائف الذي يرفض تصديق شخصية البتراء، يا الله ماهذه المصيبة...  لقد غاب عن بالي
وجوده في هذه الجامعة،
صعدت للدور الثاني، وفتحت الشقة ودخلت بألم،
تراود لذهنها تواجد رائف في المكان في هذا الوقت
قبل قليل كان متأخر، والآن حول المبنى،
لا لا يعقل أن يكون ابن خالها هو الفاعل،
لِمَ لا وكل شيء جائز في هذه الحياة،
وعمها قال لا تستبعد أي إنسان،
بالتأكيد ستراقبه،
أول شخص مشكوك فيه رائف،
تمددت على السرير بتعب، ابتسمت وهي تتذكر
كيف ورطت نفسها ودخلت شقة الخالة أعراب،
قامت بتكاسل وهي تبحث في حقيبتها على
معقم وضماد، وهي تعقم جروحها سمعت باب الشقة ينفتح، خبئتهم بسرعة، غير معقول أن تكون وصلت
للشقة للتو فالمفترض أن يكون وصولها قبل بكثير،
عادت إلى سريرها وهي تتلوى ألمًا وهميًا...

جامعة ثلاثين نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن