استعادت وعيها
فتحت كلِتا عينيها البنفسجيتان وهي تشعر بدوار رأسها
رأته أمامها نعم انه الدكتور سهم ، وتذكرت كل شيء،
حاوطها الخوف
هي جدًا غبية
كيف لها أن تقدم على هذه الخطوة قبل أن تخبر عمها
وهو قد حذرها أن تقدم على أي خطوة دون اخباره،
كانت ذكية بتحري الأمر
ولكن غبية بأن تقدم على خطوة خطيرة بمفردها،
ــ من خلفکِ؟
حدقت فيه بعينيها ولم تجبه
أو تعر سؤاله أي اهتمام
أقترب منها وركلها بقساوة
ــ ستخبريني من خلفکِ... والا ستموتين
ــ بكلِتا الحالتين سأموت... لم أفشل ولكن منحت فرصة لغيري.
صوب مسدسه إلى رأسها
ــ أمنحکِ ثلاثين دقيقة... سيبدأ العد من هذه اللحظة
قهقهت باستفزاز رغم خوفها
ــ لايهمني الوقت... لتوفر على نفسک ثلاثين دقيقة
لن تستفيد شيء صدقني
ــ لقد غيرت مصيرك... لن أقتلکِ بل أشرحكِ كما شرحت من قبلکِ
ــ ربما أمنح غيري حياة بأعضائي
ــ أيتها***.... ستبوحين بما في داخلکِ... رغمًا عن أنفکِ
ــ لا شيء يمشي رغمًا عني
ــ ثقتکِ جميلة ولكنها لن تنفعکِ هذه المرة
رفع مسدسه بغضب وثبت اصبعه على الزناد
ونوى الاطلاق لو لا صوت فتح الباب من خلفه
وصوت الرجل
ــ لاتقتلها نحتاج سرها... وأحتاج من أمرها بالتجسس
نظرت لذلك الرجل الخمسيني الذي يتخلل سواد شعره بعض الشعيرات البيضاء،
حدق بعينيه بصدمة
وهو يرى لون عينيها
لون عينيها الذي رآهم لمرة وحده في عمره
ومن بعدها أفتقدهم جدًا،
ربما لن تكون ابنته
ولكنها تمتلك عينان بلون البنفسجي
وتمتلك بشرة بيضاء كبشرة ابنته
الذي لم تتيح له الفرصة حتى أن يسميها
أقترب منها بعدم وعي وهو يرى طفلته التي فُقِدت بأول أيامها لم تتهنى بحضن والدها،
ولكنها كالحلم بينه وبينها مسافة قدم
وتقيده كفوف من الخلف
إنها كفوف أحد رجال الشرطة
عرف ذلك من المسدس الذي يلامس رأسه
والشرطي الذي يرفع مسدسه إلى الدكتور سهم
والدكتور سهم الذي يصوب مسدسه إلى رأس نُعاس
صرخ نعيم
ــ لاتقتلها إياك يا سهم... ربما تكون ابنتي... دعها وشأنها
ــ يطلقون سراحي وأدعها وشأنها
أصبحت واقفة
لاتعلم متى وقفت ولكنها بالمقدمة أمام الدكتور سهم يحتمي فيها....
أنت تقرأ
جامعة ثلاثين نوفمبر
Mystery / Thrillerالبتراء كان دخولها لجامعة ثلاثين نوفمبر بدافع الكشف عن سبب اختفاء الطالبات، اربع طالبات كان اختفائهن بأوقات مختلفة وبظروف غريبة، الأهالي يتسترون على غيابهن بدافع السمعة، ورئاسة الجامعة تتجاهل الأمر.