بعدما أخبرها أبوها بأنه سيزوجها لدوق الشمال الطاغي، ووضع الملعقة في مكانها وقال ببرود:
"العربة جاهزة الآن، وستذهبين اليوم إلى زوجك"
لترد: "ماذا عن حفل الزفاف؟ أين سيُقام؟"
"وهل تستحق ابنة غير شرعية حفل زفاف يُقام لها؟"
بعد أن سمعت ما قاله، تمتمت لنفسها:
"اليوم الأخير لي في هذا القصر اللعين، يجب أن أودعه وداعًا مميزًا"
قبل أن يسألها بماذا تمتمت، رميت عليه المزهرية الموجودة في منتصف المائدة ليقع مغمى عليه. نظرت إليه وقالت بسعادة:
"منذ تجسدي هنا، انتظرتُ هذه اللحظة."
ثم ذهبت إلى العربة قبل أن يُقبض عليها، وبالفعل وصلت إلى قصر زوجها. وكما تعلمون، زوجها هو الدوق، أي من نسل العائلة الملكية، والمعروف في مملكة الشمال أن كل من شعرة بيضاء وعيونه بيضاء اللون هم من نسل العائلة الملكية. وجدت كبير الخدم في انتظارها، الذي كان ينظرُ لها بعيون الشفقة. ابتسمت ولم تُبالي، فأنها بالتأكيد ستجعل الدوق يقع في حبها.
جاء كبير الخدم إليها وقادها إلى غرفة تبديل الملابس، سائلا إحدى الخادمات:
"ماذا هناك؟"
لتجيبها بينما تجهزها:
"سيدتي، نجهزكِ لحفل الزفاف."
فقالت بهدوء:
"ألم يتفق أبي أن لا يوجد زفاف؟"
فردت الخادمة:
"الدوق غير رأيه"
لقد غمرتها السعادة، والدوق منذ الآن يراعي مشاعرها!"
تم تجهيزها وذهبت إلى قاعة الزفاف، وبينما دخلت جميع الأنظار، توجهت إليها وجميع النظرات ننظرات شفقة!! استغربت وقالت في نفسها:
"هل سأتزوج كلبًا أم ماذا؟ وهل يعقل أن يكون طاغيًا لهذه الدرجة!"
ووقفت في مكانها بينما تنتظر زوجها، والأفكار تجول عقلها، وقطع حبل أفكارها دخول الدوق.
وبمجرد دخول الدوق، أغمضت عينيها من الخجل، لم تر شكله، وعضت شفتيها ليقف أمامها ويقول بصوته العذب:
"افتحي عينيكِ" لتفتحهما بخجل وترى شخصًا قبيحًا للغاية وأكبر من جدها حتى! وقالت بغضب:
"أين زوجي؟!" ليرد:
"أنا زوجكِ، الدوق فلاديميروفيتش!"
لتقول بغضب:
"حتى اسمك قبيح!"
فتشتعل عيناه بالغضب ويمسك طرحتها ويجرها بقوة لتسقط أرضًا. وأثناء ذلك، سمعت صوتًا مخيفًا قد أرعبها حقًا، وتنظر للخلف وترى شخصًا شاب ذو هيبة وشعر أبيض وعيونه البيضاء التي تشبه الغيم، وتيقنت أنه من العائلة الملكية. وأمسك يدها وساعدها على الوقف، وانحنى الدوق له وقال:
"يا ولي العهد، ماذا تفعل هنا؟"
ليرد:
"كيف تجرؤ أن تتزوج فتاة بعمرِ ابنة حفيدتكِ؟ وتراجع عن مكانك فمن سيتزوج اليوم هو أنا!"
فتفتح فمها بصدمة ويأمرها أن تغلقه،وهمست له:
"لماذا قد تتزوجني؟"
فوضع يده على عنقها وقال: "لاجل هذه العلامة."
أنت تقرأ
مذكرات كاتبة فاشلة
Poetryعلى صفحات هذا الورق، سأسطرُ ما مر بي من مواقف، وسأنثرُ هنا كلمات يراودني بها الفكر.