قصة

16 4 0
                                    

استيقظتِ في إحدى الروايات التي قرأتِها من زمنٍ ليس ببعيد، لتتفاجأِ بأن الخادمات من حولك يجهزنكِ لحضور مناسبةٍ ما. تحدثتِ إلى إحدى الخادمات وقلتِ لها:

"إلى أين سأذهب؟"

فردّتِ عليكِ بأنّ ولي العهد أمركِ بأن تحيّي الحفل وتغنّي فيه. فقد كنتِ واحدةً من بنات الكونت ذو الصوت الجميل، وبسبب جمال صوتكِ دعاكِ ولي العهد لحضور حفل عيد ميلاده.

ومع ذلك، ملأ الحزنُ عينيكِ، فأنتِ لا تعرفين أغاني هذا الزمن، وكان الحفل بدأ. أخذتِ نفسًا عميقًا وتوجهتِ نحو الحفل.

ستُغنّين لهم وتبهرينَهم. جلستِ في مكانكِ المخصص، وكانت جميع الأنظار تتجه نحوكِ. غمرتِ الثقة بالنفسِ ودقّت الطبول، وبدخول ولي العهد. قمتِ بالغناء فورًا

"عيدك مبارك اويلي يغالي، يوم ميلادك واحلا من العرس، عيدك مبارك، مبارك، مبارك".

بعد أن انتهيتِ من تهرّجكِ وابتسمتِ بنصر، بدأتِ تحرِكي عينيكِ حول الجميع، تبحثين عن من يعزز لكِ لكن كان رد فعلهم الصمت فقط وقهقهات واضحة. أصبحتِ ملامح وجهكِ تميل للحزن، للأسف لا يقدرونَ النعمة التي لديهم.

أخذتِ أدواتكِ وذهبتِ لتخرجي من الحفلة، لكن أثناء خروجكِ اصطدمتِ بشخصٍ وقلتِ بغير وعي

"ولك شبيك مخبل اعمي ما تشوف"

واثناء ما قلتِ ذلك جاء رعد قوي تزامنًا لجملتكِ، لترفعي عينيكِ لتري من اصطدمتِ به، ليتضح أنه الملكُ ذو اللحية البيضاء والعيون الذهبية. وعلاماتُ الذعر تسود وجهه، فلقد اعتقد أنكِ ألقيتِ تعويذة عليه.

حاولتِ تبرير ما حدث ولكن الحراس سحبوكِ، وأنتِ تصرخين أنكِ بريئة وسوف تغنين لهم بالمجان إذا أطلقوا سراحكِ، لكن لم يهتم أحد وتم اعدامكِ تحت ضوء القمر..

مذكرات كاتبة فاشلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن