في زمن مضى، انتقلنا إلى دار ثانية بحلتها الجديدة، وبهذه المناسبة قررنا تجديد الأثاث أيضًا، فانتهجنا الى الدرب، أنا وأبي وأمي وأخي، لنقتني الكنبات، كانت رغبتهم الأشد في شيء جديد يتلألأ بالفخامة.
لكنها لم ترق إليهم، بل بدت تاريخية بطابع قديم، فاقتضينا أن نقتني كنبة فريدة تليقُ بنا وحدنا، فتحقق الأمرُ بتنفيذ مُحكم وأخبَرونا بقدومها عند غروب شمس.
فترقُبناها بشغف، وحلت اللحظة المنتظرة.
وجاءت الكنبةُ أخيرًا،
وكانت أنا أول من جلس عليها، مترقبة تجربتَها لكن ما حل بي لم يكن متوقع فحينما جلستُ عليها، تعرض فخذي لألم شديدًا تجلى، ومددتُ يدي لألتمس المساعدة،فاصبحت يدي في يد أخي الذي تولى الأمر.
فحين قمتُ تراوحَت أنا بين الأبيضِ وحمرة الدم. أصبحتُ أزين الكنبة بدمائي، لقد تحولت إلى خليط رائِق من الألوان، وما أزعجني سوى قول أخي"يا أختي العزيزة، قلبي يدق بالقلقة!
فمنظركِ على الكنبة يجعلني أتشققة!
لا تجلسي على تلك الكنبة، إنها للبطاريق فقط ملائمة. أحضري كرسيًا هشًا وأنا سأجلس بجواركِ لينكِسر وتزداد جراحكِ."أيها الفاضل الكريم، ليتني أعلم هل هذا الكلام هو نغمة موسيقية أم بيت شعري، أو ربما هو مجرد هراء؟
يا إلهي! منذ أن علم بأن هنالك حساب لي على تطبيق واتباد أصبح يسخر منياتضح لاحقًا أنهم نسوا بطريقة ما الدنبوس الموجود على الأريكة أثناء قيامهم بصنعه.
أنت تقرأ
مذكرات كاتبة فاشلة
Puisiعلى صفحات هذا الورق، سأسطرُ ما مر بي من مواقف، وسأنثرُ هنا كلمات يراودني بها الفكر.