احداهن وضعت قاتلًا ليقتلها، وقتل من معها في المنزل. وبالفعل، ذهب القاتل لينهي مهمته، دخل البيت ووجدها جالسة بصمت، وبفستانها الأبيض الذي سيبدو أكثر جمالًا مع إضافة اللون الأحمر إليه، أخذ يتأمل تفاصيل وجهها وسائلها
"لما تريدين الموت؟"
لتجيب بأعين فارغة:
"ستعرف قريبًا"
لم يشغل عقله كثيرًا بالتفكير بردها الغريب، أخذ بسلاحه وأطلق الرصاصة عليها ليزين فستانها باللون الأحمر.
ذهب القاتل ليتفقد باقي المنزل، فمهمته لم تنتهِ بعد. تفقد الطابق الأول، لم يجِد أحدًا، وصعد إلى الطابق الثاني ليدخل أول غرفة، ليجد بها طفلًا رضيعًا لا يتجاوز 6 أشهر. وجه سلاحه نحو رأس الطفل مباشرة، ولكن للحظة لم يستطع الضغط على الزناد، شعر بالشفقة، فكيف يقتل ذلك الطفل البريء؟ ولكنة لم يهتم وقتلة
عاد القاتل بسيارته وبدأ بسماع أغنيته المفضلة، وأثناء ذلك صدمته شاحنة كبيرة، ليستيقظ بعدها وهو في غرفة ذلك الطفل. أصابه الذعر مما يحدث، ونزل فورًا إلى الطابق الأول ليرى هل الأم ميتة، ليجدها كذلك. فخرج من المنزل، فركب سيارته وقاد بسرعة، وفجأة صدمته شاحنة أخرى.
ليستيقظ مجددًا في نفس الغرفة، والطفل حيٌ يرزق، مد يده وهي ترتجف نحو الطفل، فحمله وخرج من المنزل، وركب سيارته، ولكن هذه المرة أيضًا صدمته شاحنة، وعاد إلى غرفة الطفل مرة أخرى، جرب كل شيء وفشل، يبدو أنه عالق في هذا المنزل، فكل محاولاته للهروب بائت بالفشل، وبسبب ذلك الطفل، ذهب ليجلس على الكنبة وفتح حاسوبه وبدأ بضغط عدة حروف، وبعد 30 دقيقة جاء شخصٌ من النافذة وقال:
"هذا يوم حظي بأن تعطيني ثروتك فقط بقتلك"
فرد القاتل قائلاً:
"ستعرف قريبًا"
نظر الشخص إلى جثة المرأة وقال:
"هل قتلت صديقتك ، ولهذا تريد أن تموت" وأطلق النار وهو يضحك ، لتتوسط الرصاصة رأسه، وذهب الشخص ليتفقد المنزل، ليجد ذلك الطفل الجميل. ابتسم الشخص ووجه سلاحه نحوه، وصوت إطلاق النار ملأ أرجاء المكان.
أنت تقرأ
مذكرات كاتبة فاشلة
Poetryعلى صفحات هذا الورق، سأسطرُ ما مر بي من مواقف، وسأنثرُ هنا كلمات يراودني بها الفكر.