قصة

16 4 0
                                    

كان صديقه يقدم نصائح له تحت شجرة، بينما يطلّ ضوء القمر عليهم. ويشرح عن كيف تعترف لفتاة بالحب بعد أن دام كتمانه خمس سنوات، علّمه بعض الغزل وكيف يبدأ وكيف ينتهي، وأخبره ألا يخطئ أبدًا. حاول حفظ ما يقوله صديقه وأخبره أنه جاهز ومستعد تمامًا للاعتراف الآن. فذهب مسرعًا إلى مكان لقائهم المعتاد الذي التقوا به لأول مرة، بينما يتمنى صديقه له التوفيق.
وصل، وقال بصوت عال:

"لقد جئت"

لتجيبة بكلمات الترحيب

فأخبرها أنه يريد قول شيء ما لها. وأجابت بفرح:

"أنا أيضًا لدي خبر سيصدمك. لنقوله بعد العد لثلاثة" فقال بالطبع
1
2
3
لتقول بصوت أعلى قليلاً:

"لقد حصلت على حبيب"

بينما قال هو:

"أنا أحبك"

ليتجمد بعد سماعه تلك الكلمات تخرج من شفتيها،

لتقول: "ماذا؟ لم أسمع، أنت ماذا؟"

ليزيف ابتسامته بقدر المستطاع ويردف:

"أنا أحب"

لتقفز فرحاً وتقول: "من تلك المحظوظة؟

"لن أخبرك، فهذا سر، بل أنتِ اخبريني من هو سعيد الحظ هذا؟"

هذا ما قالة وهو يقرص خديها ويحاول تمالك حزنه، لترد والسعادة تملأ وجهها:

"انه ابن صديق ولدي"

وتخبره كيف التقت به لأول مرة قبل 4 سنوات"

فرد

"رائع، أتمنى لك التوفيق، وأنا سأذهب الآن طرأ لدي عمل عاجل تذكرته للتو".

ودعته وهي تلوح بيدها، بينما ذهب خائب الأمل ومحطمًا مما حدث. فرجع إلى صديقه لعل وعسى يخفف عنه حزنه. استقبله صديقه بكثير من الأسئلة، ليرد بجملة واحدة فقط:

"أصبح لديها حبيب"

فرد صديقه:

"لقد كنت خجولًا حتى أتى الذي لا يخجل وأخذها منك!"

ليتنهد بحزن، فبدلاً من أن يخفف عنه حزنه، أضاف له حزن آخر.

مذكرات كاتبة فاشلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن