الفصل السابع عشر : ( إنتقام الشياطين )

37 17 11
                                    

في ساحة المعركة

أسرع أمجد في البحث عن جون بعد أن قطع العديد من رؤوس الشياطين الحائمة حوله ، تنفس بصعوبة كبيرة لم يقوى على الحراك واكتفى بوضع يديه على ركبتيه في إعياء شديد بأنفاس لاهثة نطق : بئسا ، أين أنت يا جون !!

قدم جون رفقة غيث وهبّ بسرعة من أجل نجدة أمجد الذي كاد أن يقطع عنقه من قبل إحدى الشياطين التي كانت تريد الإنقضاض عليه من الوراء في لمحة عين و ردّ عليه قائلا : هل أنت أحمق كيف لك أن تستريح في ساحة الحرب هكذا !!
بصوت هادئ يحمل الطمأنينة والسعادة في طياته : أنت سبب تعبي وشقائي أيها الأحمق !
أتت غيث حينها ورسمت إبتسامة على وجهها الكئيب قائلة لأمجد : لم تتغير يا أمجد .
دهش أمجد من ما رآه للتو ! غيث نعم غيث بشحمها ولحمها الآن واقفة أمامه وأين ؟ في أعماق البحر ! وفي خضم المعركة قد أتت !!
استدار نحو جون وبصوت متردّد مفزوع تحدّث : هل ترى غيث مثلي هناك أم أنني أهلوس ليس إلاّ !؟
- ههه، إنها هي بالفعل فلتنهض بسرعة لا وقت لدينا من أجل إلقاء التحية !
ردّت غيث حينها على كلام جون معلقة : لا تقلق يا أمجد المهم أننا قد القينا مجددا ، لا تضع في بالك كلام هذا الأحمق
إستدار جون نحو غيث كالأبله وهو يرسم علامات الغباء على وجهه ومن ثم رد عليها قائلا : هكذا إذن ! شكرا جزيلا لك
ضحك أمجد بقوّة حتى لم يستطع المشي جيّدا وهو يترنح بسيفه في الأرجاء ومن ثم قال بجدّية كبيرة مغيرا الحديث وهو يحارب الشياطين بينما جون ينزل المرساة التي ستنقل الجيش إلى الطرف الآخر من المملكة : غيث فلتذهبي لذلك الحصن بالداخل ستجدين الكثير من النساء هناك ، سأفرغ الطريق لك الآن فلتذهبي !
- ومن قال أنّني سأذهب ! لم آتي من أجل الجلوس والمشاهدة يا أمجد
- ماذا ؟
- أنت بالتأكيد لا تعلم مالذي حصل معي ، ولكن هناك الكثير لكي تسمعه فيما بعد .
بصوت خافت ردّ عليها : حسنا ، لك ذلك ولكن لا تبتعدي عن مرئا عيني !

قامت غيث بالإطاحة بالعديد من الشياطين بمهارة كبيرة حتى إنبهر أمجد من حركاتها و قوة ضرباتها التي تطيح بالشياطين في وقت قياسي ما كان ليكتسبه إلا بعد تدريب شديد ! سرعتها كانت كفيلة بأن تساهم في إقلاع السفينة بوقت قصير ، حتى ألقى جون نظرة بدوره من أعلى السفينة فوجد غيث في الصدارة تهاجم وبكل ما أوتيت من قوة فاندهش من المشهد الذي رأته عيناه فصرخ في أمجد قائلا : اليوم يوم حظك يا فتى ! أرى أن الكثير من الرؤوس قد تطايرت في السماء !
فابتسم أمجد بدوره له وقال بصوت هامس مخاطبا نفسه : نعم ، كثيرا ما أرى المعجزات هذه الأيام !

قامت غيث بالإطاحة بالعديد من الشياطين بمهارة كبيرة حتى إنبهر أمجد من حركاتها و قوة ضرباتها التي تطيح بالشياطين في وقت قياسي ما كان ليكتسبه إلا بعد تدريب شديد ! سرعتها كانت كفيلة بأن تساهم في إقلاع السفينة بوقت قصير ، حتى ألقى جون نظرة بدوره من أعل...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بيني وبينك عالمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن