١٦

3.6K 248 40
                                    

-

"سَيدي! هَذِه هي جَميع أوراق الشَرِكة! لَكِن كَما تَعلم الشَرِكة بيد أخيك السَيد هونتشان!"

نَبسَ وَ هو يَجلِس أمامَ مَكتب الطَبيب الذي إرتدى نَظاراتِه لِأجل قِراءة الاوراق التي أمامَه..!

هو بالكاد إستَطاعَ الحُصول عَليها!.. إنها الشَيء الوَحيد الذي يُريدهُ مِن جونغكوك!! إنها إرثُ جونغكوك مِن والِدَتهُ المُتَوفاة!

"ألَم يَقُل كيم إنَهُ وَضعَ الشَرِكة بأسمي؟!"

بإستنكار نَبس وَ هو يُمعن النَظر في الأوراق بَين يَديه، لَم يَكُن الأمرُ عاديًا!! لِماذا يَضع تَيهيونغ الشَرِكة بأسم هونتشان؟؟ في الوَقت الراهِن بَينما هو مَن يُريدُها؟؟!

"رُبما غَيرَ الخُطة، كما تَعلم عِلاقة جونغكوك بِهونتشان جَيدة!"

المُحامي قال بَينما يَدسُ السُم بَين حروفِه! كانَ يُريد إغضاب كانغ هو أيضًا!!، ما الفائدة؟ رَفعُ راتِبه..!

"أُريدُ مَوقِع كيم تَيهيونغ السافِل وَ جونغكوك!! الان!"

،،

"هذا المُتَنزه كانَ المُفَضل لَدي"

قالَ ذو الخُصلات القاتِمة بَينما يَمشي إلى جانِب الأطول، تَيهيونغ إبتَسمَ بِطريقة لَطيفة.. هذه المرة الأولى لَهُما في الخارِج!

جونغكوك لَم يُحاوِل الفِرار، لِأنَ المَكان بالفعل مليء بالحُراس وَ كيم سَيُمسكهُ سَريعًا من الأساس..!

لِذا فَضلَ فَقط أن يَبقى لَرُبما تأتيه فُرصة بِدون الحاجة الى الهَرب؟!

في النهاية تَعِب جيون مِن المَشي وَ جَلس أسفَل الشَجرة فَوق الأعشاب القَصيرة، بَينما تَيهيونغ يَقف إلى جانِبه..لِاول مرة تَمُر لَحظة صَمت مُريحة هَكذا وَ الرياح تُداعِب خُصلاتِهم!

"في أول مرة خَرجتُ فيها إلى هذا المُتَنزه، كانَ رِفقة أُمي.. أعلَمُ إنها لَم تَكُن جَيدةً لِلغاية لَكِنها كانَت تُحِبُني بِصدق.."

هَمس جونغكوك بَينما يَضمُ ساقَيه الى صَدرِه، هو يَتحدث عَن والِدَتِه لِأول مرة لِشَخص.. وَ مَن يَكون؟ الرَجُل الذي يَكره!

"تَعلم تَيهيونغ؟ لا أُحِبُ الخيانة.. عِشتُ في قَصرًا إمتلئ بالخيانات.. مُذ خيانة والِداي لِبَعضِهما وَ خيانة سِوك جين لِزَوجته.. وَ حَسنًا كانَ الجَميع قَذرًا!"

أردَف بِنبرة غَريبة، كانَت خالية مِن أي تَعبير يُذكَر.. بَينما شَفتاه الصَغيرة مقوسة الى الاسفَل.. إنَ قوة جونغكوك أضحَت بِذكر هذه الأشياء رمادًا..

"قِصتي لَيست مُشابِهة لِخاصَتِك، على غِرارِك عِشتُ في مَنزلًا تلمئهُ الاضطرابات النَفسية.. أُمي قَتلت أبي أمامي وَ حَسنًا إنتَحرت، هكذا إنتهى بي المطاف في المَتيم.. ضَننتُ إنَ الحَياة تبتسم لي عِندما قامَ ليون بِتَبنيني.."

صَمت لِثواني، وَ الأصغر رَفعَ رأسهُ نَحوه يَنتطر أن يُكمِل،تَنفس الأكبر الصَعداء مُردِفًا..

"كانَ ماركوس حَنونًا، وَ ليون أيضًا.. لَكِن لَم أشعُر تماماً بِحنانِه، هو جَلبني لِأجل ماركوس..!كما عَلِمت ماركوس يَعشقُ الأطفال، لَكِن هَوس ليون وَ حُبهُ لَه حالَ دونَ ذالِك.. رُغمَ هذا أنا أتَفهمُ ليون!"

"تَتفهمُه؟"

إبتَسمَ تَيهيونغ وَ جَلسَ على رُكبِه مُقابِلًا الأصغر ليَنبس بِنبرة عاشِقة..

"حتى أُمي كانَت مهووسة بأبي.. تَعلم؟ هي اخبَرتني ذاتَ مَرةً شَيئًا.. تُريد سَماعَه؟"

أردَفَ بِنبرة هامِسة جانِب أُذُن جونغكوك الذي إرتَجف..

"والِدَتي قالَت أن آخُذ كُلَ ما أشاء، كَيفما أشاء حَتى لو عَنى الأمر أن أكسِرَه..وَ أنت؟ أنتَ كُلُ ما أُريد جونغكوك..لا يُمكِنُك إبعادي عَنك!"

كانَت العِبارات بِحد ذاتِها تَهديدًا صَريحًا، إن لَم تُطع سَتنكَسِر.. إن لَم تَبقى سَتموت لا يوجد حَل ثالِث..

"لِنَعُد إلى القَصر كوو، الجَو بارِد سَتمرض حَبيبي"

رَفعَ الأصغر وَ سَحبهُ مَعه إلى السَيارة، وَ جونغكوك جَلس مُتَجاهِلًا نَظرات الأكبر لَه..

"ما هذا؟"

وَضعَ تَيهيونغ كيسًا ذو لَون أرجواني بَين أحضانِه، الأصغر كانَ مُستَغرِبًا..

"إنهُ هاتِفُك.. لَكِن جونغكوكي لا تَخُن ثِقتي!"

نَبس كيم، وَ جونغكوك كانَ سَيُصَدِقهُ لَكِن فَكر.. هذا الرَجُل مَهووس هو لَن يُعطيهُ الهاتِف بِسهولة..!

إلا لَو كانَ يَتجسس بِه عَليه؟

-

لاتنسوا تعليق بين الفقرات 💕

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن