٢٧

3.1K 213 32
                                    

-

-تَ

مالذي إقتَرفتهُ يَداي؟ كَيفَ تَجرأت على ذالِك؟ كَيفَ آذيتُ مَحبوبي؟

كانَت نيتي هي إخافَتُه.. حينها فَقط سَينصاع لي!، لَم أستَطع التَحكُم بِغضبي.. أنا فَقط مُضطَرِب! لَم أتَعمد إلحاق الأذى بِمَحبوب قَلبي!!

أنا.. أنا فَطرتُ قَلبه، وَ مُنذ يومان هو لَم يَخرُج مِن الغُرفة، يَومان جَعلتني ألوذُ بِنفسي في غُرفَتي أيضًا.. مُرتاعًا، خائِفًا على مَحبوبي!

أمَرتُ الخَدم بِجلب الطَعام لَه، وَ كُل ما يُحب! جَعلتُهم يَجلبون كُلَ شَيء يُحبه صَغيري!!، هُم يَخرجون خالي الوِفاض نَعم لَكِن هذا لا يَعني إنهُ تَناوَل شَيئًا مِنها..!

ما جَعلني أخافُ عَليه أكثَر!، أنا فَقط.. آسِف! لَكِن هذا الاسف لَن يُصلح شَيئًا على الأرجح، نَهضتُ مِن مَكاني بِصعوبة

خطواتي ثَقيلة، إنَني بِهذه الحال بِسَبب عَيناه.. عَيناه التي كانَت بِلا وَعيًا مِنه تَحطُ بَعض الدموع فيها، كانَت عَيناهُ مَكسورةً كما قَلبُه.. وَ كُلُ هذا يُثقل كاهِلي!

لِحُسن الحَظ إنَ جِناحَهُ قَريب مِن خاصَتي، كانَ كَذالِك مَفتوحًا.. تَنهدتُ وَ دَخلت بِروية بَينما عَيناي تَنتَظرُ رؤية قَريرها

"جونغو"

هَمست بِصوت خَفيض عِندما لَمحتهُ أسفَلَ الأغطية متكورًا على نَفسِه مُخفيًا نَفسهُ الضَئيلةَ عَني..

عِندما إقتَربتُ مَرةً ثانية لاحَظتُ شَدهُ الغِطاء بِقسوةً أكثَر، كأنهُ يُخفي نَفسهُ عَني.. هو خائِف!

"جونغو، حُبي.. أنا- أنا آسِف!"

بِنبرة جَعلتُها رَقيقة، إمتَلئت بالأسى أنا أخبَرتُه، سَمعتهُ يَستنشقُ ماءَ أنفِه.. وَ إنها حَركةٌ تَدلُ على البِكاء

"صغيري.. أنا غَضِبت فَقط.. لَم أعي فِعلتي"

"إرحَل.."

"جون-"

"إرحَل أيِها السافِل ألا تَفهم!"

هَذه المَرة هو أزاحَ الغِطاء بَينما السِكين تَتوسط يَدهُ موجهًا أياها علي، تَحديدًا رَقبتي!، إبتَلعتُ ريقي.. أخشى أن يتأذى!

"جونغو، صغيري سَتتأذى إن بَقيت السكين مَعك.. أعطِني أياها!"

هو ضَغط على رَقبتي بِها، وَ ضَحِك بِطريقةً ساخِرة بارِدة..

"أتاذى؟، بَقائي مَعك بِلا سِكين هو الأذى بِحد ذاتِه، إرحَل لا تَدعني أُجَن وَ أقتُلُك!"

كانَ الشعور بِالخزي يُراوِدُني، وَ رؤية جونغكوك غاضِبًا وَ حاقِدًا ضاعَفت هذا الشُعور..!

تَحامَلتُ على ذاتي وَ نَهضت مِن فَوق السَرير، رَحلتُ بَعيدًا عَنه.. لَم أستَطع إحتمال ذاك الانكسار، وَددتُ قَتلَ نَفسي!!

لَكِن مَن سَيحمي جونغكوك إن مُت؟، لا أحَد..

،،

دَخلَ تَيهيونغ الجِناح الخاص بِه بَينما عَيناهُ فارِغتان مِن كُل شَيء، مُحمرة.. فارِغة فَقط!

شَعرَ بِكُتلة عالِقة في حَلقه!، وَ رؤية جونغكوك يُهدده فيما سَبق جَعلتهُ يَحتقر ذاتَهُ أكثَر!!

هو تَقدم مِن المِرآة، وَ بِقبضة واحِدة فَقط كَسرها لِتكون على الأرض أجزاءًا صَغيرة جارِحة وَ حادة!

حَملها بيده العارية، تأمَلها بِعيون بارِدة.. وَ روح مُثقَلة

"ألَم أتَوقف؟، لَكِن..أنا آذَيتهُ أنا أستَحِقُ هذا!"

نَبس بَينما مَررَ قِطعة الزُجاج مِن الناحية المُسَننة على طول ذِراعِه، ليَصنع بِذالِك خَيطًا شَفافًا ليَظهر الدَم بِشكل قطرات صَغيرة.. في البداية فَقط، حتى أدمَت ذِراعُه خِلال دَقائِق قَصيرة!

جَلسَ على الارض، وَ الزُجاج مُتَناثِر حَوله.. ضَمَ ساقَيه إلى صَدرِه وَ شَدَ عليها بَينما صَرخات تَتكرر في أُذُنَيه.. هو يَتخيل ذاتَهُ مُجَددًا في تِلك الغُرفة البَيضاء

يُحطم الاغراض، وَ في الخارِج أبواه عاجِزان عَن فِعل شَيء .

-

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن