٤٢

2.9K 202 53
                                    

تصويت و تعليق بين الفقرات لُطفًا

-

لَم أستَطع كَبح دُموعي التي إنهَمرت، كُنتُ داخِل الحَوض أحتضنُ جِسمي بِقوة بَينما أنتَفض إزاء شَهقاتي

كُنتُ أشعرُ بِالعار الشَديد لِتَجوابي مَعه، حتى عُذر إنَني ثَمِل جَعلني غَيرَ مُقتَنع! أعني ناحية ذاتي..!

بِالفِعل كُنتُ في غَير وَعيي لَكِن أيضًا شَعرتُ بِبَعض الاشياء..أنا كُنتُ مُستَمتِعًا؟! اللعنة!

فِكرة الاستسلام لِشَخص قام بِكُل تِلك الاشياء السَيئة لي؟ إنها بِحد ذاتِها تَقتُلُني.. مُنذ هُروبي مِنه وَ حتى قَبلَ الامس كانَ يَشغلُ جُلَ فِكري!!

نَعم!! خَشيتُ أن يَنسى بِشأني، خَشيتُ أن أكون فَقط فَترة هَوس عادية، لا أكذِب رُبما أُناقِضُ ذاتي الان..!

بِصدق هو الذي أشعَرني إنَني لَستُ نَكِرة، النُقطة الاسوء هي الطَريقة التي أرهَبني بِها، المَوت كانَ مِثل تَنهيدة صَغيرة بالنسبة لَه وَ هذا مؤلم!

أنا أكرهُ كُلَ هذا!! هو مُجرِم!! مَهووس! ذو إضطرابات تُسَيطرُ عَليه، في كُل الايام الماضية حاوَلتُ بِجد إختلاق الأعذار لَه بَيني وَ بَين نَفسي

في البداية إعتَقدتُ إنَني فَقط مُتَعاطِف مَعه، لَكِن بَعدَ بَحثي بالأمر جَليًا، أدرَكتُ إنَ ما يَحدثُ مَعي يِعرف بإسم مُتلازمة 'ستوكهولوم'

حَيثُ يَتعاطفُ المَجني عَليه على الجاني، كانَت حَقيقة راسِخة حتى لَو كَذبتُها في البداية!!

وَ الان؟؟ بَعد تِلك الليلة؟ لِأول مَرة يَتمُ لَمسي مُنذ أعوام طَويلة..أول مرة كانَت عِندما بَلغتُ الثامِن عَشر

على الرُغم مِن إحتقاري الكَبير لِذاتي الان، أنا لا زِلتُ أشعرُ بالألم مِن هذا الاستسلام!! هذا مُمِل؟؟ كَلا!! مؤذي

سَمِعتُ صَوت الباب يُغلَق.. كيم كانَ في الداخِل لَعلهُ خَرج؟ لا أعلَم، لَكِن ما أعرِفهُ إنَ فَترة مكوثي في الحَمام طالَت!

خَرجتُ بِخُطى مُهتزة بَينما قَطرات الماء تَتساقطُ مِن شَعري وَ جَسدي بأكمَلِه وَ القَميص الذي أرتَديه يَلتصقُ بِجسمي ما يُسفر عَن ظهور الكَثير.. هذا مُقرِف!

أغلَقتُ الباب بَعدَ التأكُد مِن خلو الغُرفة الضَخمة، وَ دَخلتُ الغُرفة الجانبية الصَغيرة التي تَحوي ثيابي

إختَرتُ ما يُرحيُني بَعدَ تَجفيف جَسدي وَ لَم أنسى الالم الذي أودى بي إلى الجَحيم مِن الاسفَل..

وَضعتُ مَرهم في فَتحتي حَسنًا هذا مُحرِج لِلغاية، لَم أُجَفِف شَعري إكتَفيتُ بِالمَسح عَليه بِالمِنشفة الصَغيرة

تَنهيدة صَغيرة فارَقت ثُغري بَينما أتأملُ ذاتي في المِرآة، النَمر اللعين وَضع الكَثير مِن العَلامات.. يالهي

"لَن يَزول بِسهولة، إنها عَلامةُ خنوعِك جيون.."

هَمستُ لِذاتي وَ إنكَمشت تَعابيري عِند لَمس الجُزء العَميق في رَقبتي، كانَ وَ اللعنة يُحرِقُني.. هذا اللعين لَم يَرحمني!

خَرجتُ في نِطاق الغُرفة الضَخمة، إقتَربتُ إلى النافِذة، القَصر هادِء.. غالِبًا كيم قامَ بِطرد الخَدم؟

أتوقعُ أيَ شَيء مِنه، إنخَفضتُ عِندَ رؤيته يُلاعِبُ التِمساح المُخيف الخاص بِه!!! كانَ في الماء مَعه!!

"كَيفَ يَستطيع فِعل هذا؟؟ بِالكاد تَخلصتُ مِن خَوفي ناحية الكِلاب.. هذا حتى كَيف يَستطيع اللعب مَع تِمساح؟!"

حَسنًا ماذا أفعَل؟؟ نَفسيتي بالفعل مُتعبة، وَ مَجيئُه؟ بالفعل لا يُغَيرُ شَيء! هُناك شَيء كَتمَ على صَدري..

كأنَ وجودهُ مَثابةُ ضيق، مِثل عَدمِه..

،،

الرياح كانَت تُحرِكُ خُصلاتِه الطَويلة بَينما يُلاعِبُ التِمساح الابيض الخاص بِه، يُعامِلهُ مِثلَ طِفل صَغير

في الحَقيقة هذا التِمساح ثَمين لَه! فَـ ليون أهداهُ هذا التِمساح مُنذ عِدة أعوام عِندما كانَ صَغيرًا وَ لَطيفًا بَعضَ الشَيء

وَ في نَظر تَيهيونغ لا يَزال هكذا!

أثناء إنغماس الأكبر بِفعل ما يَفعل، هَجمَت تآوهات جيون الرَقيقة وَ الناعِمة مُخَيلتهُ الخَصبة..

كانَ حَقيرًا بِوضع مُنَشِط؟ لَكِن كانَ في غاية التَعطُش لِوسم حُبِه على جَسد الأصغر وَ الوصول إلى روحِه..

تَيهيونغ كانَ يُدرِك ما يَحدُث رِفقة الأصغر!! هو يَعلم كُل ما في داخِلِه، يُدرِكُ كَون جيون الان يُعاني مَع المُتَلازِمة، وَ هذا شِبه في صالِحه

وَدَ الذَهاب داخِلًا ليَحتضن صَغيرهُ بِحُب في أحضانِه، على غِرار والِده هو لَم يُفَكِر بإضعاف حَبيبه سِوى عَن طَريق الحُبوب المُنوِمة، فِكرة الحُبوب المُهلوسة بَدت قاسية لِلغاية على أي حال..

ضَبطَ ذاتَه وَ بَقي رِفقة حَيوانِه الاليف، يُعطي بَعضَ المَساحة لِجونغكوك الذي بالفعل جَلس في المَطبخ!

في الحَقيقة وَ أثناء إنغماس الأكبر بالتَفكير ناحية الليلة الماضية، هو لَم يُرد فِعل ذالِك.. بَعد إنتظار سَبعة عَشر عامًا وَ ناهيك عَن طول الشهور الماضية

هو أرادَ فِعلها رِفقة الأصغر بِكامِل الحُب، الوَعي، الرِقة! لَكِن؟؟ هو فَقط يَشعرُ بِالنَدم..

مُتأكِدًا إنَهُ وَ مُجَددًا كَسرَ جونغكوك بِقسوة .

-

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن