✦الفصل السادس ✦

2.3K 124 16
                                    


ڤوت وكومنت وفولو ليا يا حلوين 💙

قراءة ممتعة 🏵

*******************************

امام كورنيش النيل"

صدح صوت رنين الهاتف عدة مرات متتالية بإلحاح جعل ذلك الغافى فوق مقعده يتململ بإعتراض وضجر قبل ان يفتح عيناه بعقل مشوش تدور عيناه فى المكان بدهشة لا يتذكر ما الذي اتى به لهنا.. وما هذا الوضع قبل ان يعود لقائه بزيدان يضرب عقله ببطء رويداً رويداً يمر على ذاكرته ما حدث وكيف اتى الى المكان الذي رآها به ليظل يفكر فى ايجاد سبيل يوصله لها حتى غفى محله دون ادراك....

ارتفع الرنين مرة اخرى ليمد يده يلتقط هاتفه يحدق بشاشته بإستغراب عندما وجد ان من يهاتفه هو رجله'' فتحى'' فى هذا الوقت المتأخر والذي كلفه بتتبع اخبار عائلة الباشا خاصة زيدان وشمس.. ولكنه ضغط زر الاجابه يهتف بصوت اجش خشن النبرات:
- في ايه يا فتحى؟... بتتصل متأخر كدا ليه

جائه صوت فتحى يقول بجزع:
- الدنيا مقلوبة هنا يا باشا

اعتدل جالساً بجسد متشدد بإرتياب خشية حدوث شىء سيء لشمس.. يردد بوجوم من بين اسنانه المضغوطة بعصبية ويده تشتد على الهاتف تكاد تحطمه من شدة قلقه:
- انطق يابنى فى ايه.. حد حصله حاجة... شـــمــــس.. شمس فيها حاجة؟

اتاه الرد مطمئناً لقلبه الذي ينتفض داخل صدره يكاد يعصف بروحه المتعبه:
-لا يا باشا الانسة شمس كويسة مفيهاش حاجة لاسمح الله.. بس.. بس زيدان الباشا عمل حادثة

اطلق زفرة حادة من انفه يطرد بها امواج القلق التى عصفت به يردد بأسف بعدها بنبرة جادة وهو مقطب الحاجبين:
- لا حول ولاقوة الابالله... حصل امتى الكلام دا

هتف الرجل يجيبه على الفور:
- من حوالى ساعتين تلاتة كدا يا باشا...

امسك جبينه يدلكه برفق بينما يسأله قائلاً بإهتمام:
- وحالته ايه تعرف؟

اجابه يسرد له ما يعرفه بنبرة حزينه:
- الراجل ادغدغ يا باشا.. وصل المستشفى غرقان فى دمه ومفيش فيه حتة سليمة.. دا انا كمان سمعت انه واخد ضربة جامدة فى دماغه.. احتمال كبير ميقومش منها يا ولداه

اغمض جلال عيناه بتعاطف ورغماً عنه شعر بالحزن والضيق يجيشان صدره على هذا الرجل ولكن همه الاكبر هو حالتها الان بالتأكيد ستكون مدمرة .. هتف سائلاً بشك عندما ضربت فكرة ان ذلك الحادث قد يكون مدبر فهو خلال مقابلته بزيدان ادرك ان شخصيته الفظة و الماكرة قد تجعل له الكثير من الاعداء الذين يرغبون فى ايقاعه ولفظه من طريقهم:
- الحادثة دي قضاء وقدر ولا بفعل فاعل يا فتحى؟

عقد فتحى حاجباه وقد فاجئه سؤال جلال المباغت يهتف بجهل:
- علمى علمك والله يا باشا... بس المستشفى بلغت والحكومة لغمت المكان من شوية.. بس لسه مفيش حاجة ظاهرة لغاية دلوقتى

عشق فى مهب الرياح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن