✦ الفصل الثالث عشر ✦

2.5K 137 52
                                    

ڤوت قبل القراءة و كومنتات كتيرة بقى بين الفقرات عشان اتشجع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ڤوت قبل القراءة و كومنتات كتيرة بقى بين الفقرات عشان اتشجع .

____________________

انتفضت واثبة من فوق المقعد تصيح بجنون تملك من عقلها :
– "يعني ايه مفقش ؟ انت هتجنني "

نهض جلال ، واقترب منها ممسكًا كتفيها بدعم  يحاول تهدئتها لكنها ازاحت يديه بعنف ثم تابعت بإعتراض حاد وهي تشير لعيناها :
– "اذا كنت انا شايفة ايده وهي بتتحرك بعنيا ومش مرة واحدة لا مرتين..جاي تقولي انه مفقش طب كيف "

تحدث حسن بهدوء وملامح بدت جامدة :
– "مدام شمس انا مقدر ومراعي حالتك بس حضرتك لازم تواجهي الموقف"

تابع شارحًا لها بلطف :
– "حركة ايده دي على الأغلب كانت مجرد تهيؤات منك مش اكتر "

همت بشن هجومها عليه مجددًا تحت نظرات التعاطف والحزن التى يوجهها لها جلال ، فأسرع حسن يقاطعها قائلًا بثقة :
– "وقبل ما تعترضي انا واثق من كلامي..زيدان بيه عملناله أشعة وانا كشفت عليه بنفسي وحالته زي ما هي ومفيش اي استجابة ليه تدل انه فاق "

تهدلت اكتافها بيأس تزامنًا مع اقتراب جلال منها مرة اخرى ، يحاوط كتفها بذراعه داعمًا بصمت فرفعت وجهها الغارق بدماء قلبها التي تتساقط على هيئة دموع ساخنة حملت جزءًا صغيرًا من تلك النيران التي تحرق فؤادها . بينما يده التي ازاحتها من قبل حاوطت كتفها بحنو كان دواء لتيه روحها وحزنها، فألقت برأسها فوق صدره منخرطة فى نوبة بكاء عنيف سرقت انفاسها وألمت قلبه الموجوع عليها فشددت يداه عناقها ، وادمت قلبه دمًا حين تحدثت بقهر قائلة بصوت باكي متهدج  :
–  " ليه بيعمل معايا كدا يا جلال ؟…ليه مش راضي يبرد نار قلبي ويفوق…ليه حرام عليه انا تعبت قوي من غيره ليه مش راضي يفوق..ليه بس ؟ "

للمرة التي يجهل عددها يدرك حقيقة مكانتها في قلبه ، فقد كانت عبراتها التي تتساقط على قميصه كألسنة نيران تعبر حدود صدره وتخترق شغاف قلبه تشعله بنيران جديدة عليه . نيران تخلف المًا من نوع آخر يشعره بالاختناق ، ناهيك عن شعوره بالعجز في مساعدتها ، فلم يكن يملك سوى التربيت على كتفها بمواساة قائلًا برفق :
–  "شششش اهدي يا شمس اهدي وواحدي الله كده "

تابع مردفًا بقوة حين وجد اهتزاز جسدها قد ازداد :
– " ده امر ربنا يا شمس وأنتِ مؤمنة بقضائه . ايه هنعترض ؟ "

عشق فى مهب الرياح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن