✦الفصل السابع ( جزء ثاني )✦

3K 158 42
                                    


متنسوش تتفاعلوا يا حبايبي على الفصل
ومستنية رأيكوا فيه ❤

*************************
ترجلا من السيارة التى توقفت امام المطعم مباشرةً متوجهين الى الداخل ولكن توقف سالم قليلاً كما لو كان قد تذكر شياً ما ليعود الى السيارة مرة اخرى وخلفه بهجت الذي يسير ورائه بعدم فهم وحيرة:
- ايه يابنى الى مرجعك تانى.. نسيت حاجة ولا ايه؟

فتح سالم باب السيارة ثم قام بخلع سترة بدلته الخاصة ورابطة عنقه قبل ان يلقيهم بالداخل مغلقاً بعدها السيارة مرة اخرى.. واتبعها بحل ازرار قميصه العلوية ورفع الاكمام الى حدود ساعديه... عندما انتهى نظر الى بهجت الذي يرمقه برفعة حاجب:
- ايه؟

هتف بهجت وهو بنفس وضعه:
- ايه انت؟

تابع بخبث بعدما القى اليه غمزة عابثة:
- فى مزة جوا ولا ايه؟... قول قول دا انا ستر وغطا عليك يا باشا...

ضحك سالم وهو يتابع هندمة ملابسه هاتفاً بسخرية:
- لا وانت الصادق بجهز للمعركة الى ممكن تحصل بينى وبين مدام زهرة جوا

جعد بهجت حاجبيه بإمتعاض:
- ياستار يارب معركة مرة واحدة

هز سالم رأسه بإقرار قائلاً بصوت حاسم قوى:
- ايوة معركة .. هى شكلها عنيدة ومش هتوافق تبيع بسهولة وانا اعند ومش هسيب المطعم دا... يعنى بقت مسألة شخصية بالنسبالى ويا انا يا هى.....

هز بهجت رأسه بقلة حيلة ليبتسم سالم مربتاً فو ذراعه بقوة قائلاً بمزاح وهو يتوجه للداخل:
- يلا يلا.. مش هتعرف تاخد معايا حق ولا باطل

اجابه بهجت بينما يتبعه:
- فعلاً!

" على الجانب الاخر "

وقفت زهرة داخل المطبخ الخاص بالمطعم تعمل بقدم وساق علها تتناسى ذلك الشعور بالضيق الذي يطغى على صدرها يكاد ان يسحقه.. وتلك النغزات بالالم التى تضرب قلبها من وقت لآخر ولا تعلم السبب.. لديها رغبة غريبة بالبكاء ولكنها تحاول جاهدة كتمها داخلها ولكن تلك الغصة التى تكاد ان تخنقها وتحرق حنجرتها من الالم كلما تصاعدت بداخلها.....

اتى اليها احد مساعديها والذي يتعدى عمره الستون عام هاتفاً بأسى:
- يابنتى ارحمى نفسك مش كدا.... اصبري الطباخ الجديد اكيد قرب يوصل مش لازم تتعبى نفسك وانت وشك مصفر كدا ومش عاجبنى

ابتلعت لعابها ببطئ وهى تسحب نفس عميق بداخلها عله يثلج صدرها ويهدى من نيرانه:
- معلش ياعم عبده انا هشتغل لغاية ما يوصل... بس معلش اتصل بيه وشوفه وصل لفين كدا عشان منتأخرش على الاوردارات اكتر من كدا

غمغم هو بينما يخرج هاتفه من جيب بنطاله يعبث به:
- طب فين ريحان كانت ساعدتك شويه بدل ما انت ملبوخة كدا...

هتفت بينما تتحرك جاذبة التوابل الخاصة بالطعام:
- ريحان مع صحابها يا عم عبده وانت عارفها مش بتخرج غير كل فين وفين.. مرضتش اقولها عشان متقعدتش خليها تنبسط وتفك شوية من لبخة المذاكرة والامتحانات الى كانت فيها

عشق فى مهب الرياح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن