✦الفصل الحادي عشر ✦

2.7K 148 51
                                    

اوقف سيارته امام المشفى التى انتقل لها حديثاً لمباشرة عمله بها بشكل مؤقت كى يستطيع متابعة حالة أحد أهم وجهاء تلك المدينة ' زيدان راشد الباشا ' !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوقف سيارته امام المشفى التى انتقل لها حديثاً لمباشرة عمله بها بشكل مؤقت كى يستطيع متابعة حالة أحد أهم وجهاء تلك المدينة ' زيدان راشد الباشا ' !

غادر السيارة متوجهاً صوب المشفى بعدمَ انتهى من صفها في مكانها المعتاد ؛ ليقطع خطواته صوت هاتفه بنغمة مميزة لأفراد عائلته ، اخرج الهاتف وطالع اسم شقيقته الصغرى يزين شاشته بإبتسامة قبل أن يستأنف خطواته للداخل وهو يجيبها بمشاكسة :
–  "ازيك يا صفصف "

اتاه صوتها الباكي بتهدج :
–  "حسن "

توقف مجددا بهلع أصابه حين سماعها :
–  "مالك يا صافية بتعيطى ليه ؟  حد عملك حاجة ؟!
حد جه جنبك اتكلمى متوقعيش قلبي !"

اجابته بشهقات مرتفعة:
–   "بابا يا حسن !"

تسأل بخشونة:
–  "ماله بابا انطقى !؟"

اتاه صوتها المتقطع جراء نوبة البكاء التى انخرطت بها اكثر:
–  "بابا …بابا مش راضي يخلينى اروح فرح صحبتى يا حسن "

حاوط عقله هالة من الغباء فى تلك اللحظة وهو يحاول جاهداً استيعاب ما القته على اذناه …أحقاً هذا سبب بكاءها بتلك الطريقة العنيفة والتى جعلت خفقات قلبه تتسارع بهلع خوفاً عليهم وظناً منه أن مكروهاً ما قد اصاب احدهم…أحقاً !
ردد باستهجان وترقب :
–  " يعنى كل العياط دا عشان فرح صحبتك يا صافية ؟!"

اجابته بتحشرج :
– "ايوه "

هدر بها بغضب وهو على شفير الجنون بسبب حماقتها :
–  " جاكى اوى ..بقى تخضينى الخضة دى عشان فرح صحبتك يا معتوهة انت !"

أدركت خطأها فهتفت :
–  " يا حسن اســمـعـ…"

قاطع حديثها بحنق :
–  ''اقفلي يا صافية الله يرضى عليك ..اقفلى بدل ما اجى اصفي دمك واعلقك على باب البيت زي الدبيحة إلى بتتشفى ..اقفلى !  "

اغلق هاتفه بوجه شقيقته البلهاء والتي افسدت عليه يومه بسبب تراهاتها التى لا تنتهى . استأنف طريقه للداخل مروراً بمكتبه الذي وضع به متعلقاته وغادره مجدداً متجهاً لغرفة مريضه المميز والفريد من نوعه والذي يحظى بكم هائل من الاهتمام ..عجبًا وكيف لا يفعل !

عشق فى مهب الرياح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن