✦الفصل التاسع عشر✦

1.2K 90 39
                                    

الاشتياق…بات الفؤاد يشتعل بنيرانه ، والعقل يغزوه ذكرياته ، نهاره كمد وحزن ، وليله يمر على ظهر سلحفاة…فـ متى ينتهي ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الاشتياق…بات الفؤاد يشتعل بنيرانه ، والعقل يغزوه ذكرياته ، نهاره كمد وحزن ، وليله يمر على ظهر سلحفاة…فـ متى ينتهي ؟

نور المصري 🖋
(عشق في مهب الرياح )
______________________

جاء المساء وأتى معه نساء عائلتها لتقديم واجب المباركة لزيجتها كما العادة ، و جلست هي معهم كفراشة تتراقص بين وريقات الزهور في الربيع ، صدرها لا يتسع لتلك السعادة التي حصلت عليها بين ليلة وضحاها فصدقت أن عوض الله أتٍ لا محالة وأن الوقت أذن لتُرزق بمكافأة صبرها.. بـ «جلال» زوجها …وما أجمله زوج !

ابتسمت برضا يشوبه قلقً أصابها منذ طلبت أمها الاختلاء بـ «جلال» ؛ للحديث معه ، تعلم انهما ليسا على وفاق ناهيك عن غضب أمها منها ومنه لذا تخاف احتدام لقاءهم .

اقتربت «هاجر» تمازحها حين أدركت خوفها وتوترها :
– " مالك يا بت ما تنشفي كده ، إيه مش قادرة على بعده الحبة دول ياختي "

تنهدت بهم تُجيبها بتهكمٍ :
– " والله يا عمتي انت فايقة ورايقة "

أصابها القلق من وجومها فتساءلت بلهفة :
– " ليه يا شمس… ايه اللي قالقك قوي كده ؟ "

– " لقاء الجبابرة اللي فى المكتب جوه "

هكذا أجابت حانقة فردت الاخرى تؤيدها بأسف :
– " معاكي حق بصراحة ..امك دي يتفاتلها الدنيا كلها وتهجي من وشها وانت قلبك مرتاح "

وتابعت هامسة بنزق :
– " بس هقول ايه الله يرحمه ويسامحه الى كان السبب وبلانا بيها ''

– " عمتي ! "

همست اسمها بعتب فزفرت الاخرى بقوة تعبر عن ضيقها وعدم رضاها عن زوجة أخيها ،فيما اقتربت «زينة»  من خالتها تهمس لها بضيق وغل :
– " شايفة الولية البجـ.حة خدته ازاي على المكتب "

وتابعت مستفهمة بفضول يتآكلها :
– " يا ترى عايزاه في ايه ؟ "

وبختها «عائشة» بحدة خافتة ونظرات حذرة :
– " اشش..اخرسي بدل ما حد ياخد باله "

عشق فى مهب الرياح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن