العشق ما هو إلا تلك الاشجار العاتية التى تستوطن صحراء القلب لتُزهر الروح بالطمأنينة والسكينة ، وتثمر بجدران الفؤاد الحب والاشتياق ...ولكن هل عواصف الاقدار تجعل جذور تلك الأشجار تمتد اكثر فى الارض ام انها ســــــــ تقتلعها فى طريقها وتذهب فى مهب الري...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حبايب قلبي كل سنة وانتوا طيبين بمناسبة غرة رجب ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا شهر رمضان ويبارك لنا في رجب وشعبان ❤❤
********* اومأ لهم كامل بصمت وغموض قبل ان يتوجه نحو المكتب ويجلس فوقه ممرراً نظره عليهم جميعاً حتى استقرت عيناه على رحيق التى كانت تبكى بصمت وهى تنظر له بعتب ليخفض رأسه بخجل وخزي من حاله وحزن عليها قبل ان يرفع رأسه مجدداً حين قال بأمر منادياً احدي الخادمات بصوته الجهوري : " صباح.. يا صباح. انت يا بت "
اتت الخادمة مهرولة بلهاث تحت انظار من بالغرفة الجاهلة لما يحدث: " ايوا يا بيه أأمرنى "
القى لها قنبلته التى جعلت عين الجميع تجحظ بصدمة حين أعرب عنها قائلاً : " اطلعى حضري شنط ستك رحيق عشان هتروح مع جوزها ! "
تجمدت وشعرت بتوقف الدماء فى اوردتها فور ان نزلت كلمات عمها على أذنها والتى ستكون سبب سقوطها فى قاع جحيم اسود ان حدث وذهبت مع عاصم ! ولكن فى هذه اللحظة خاصةً كانت اشبه بطفلة ضائعة وسط مدينة كبيرة تجهل كل ما يقابلها وتنظر فى اعين الجميع تبحث عن والدها ' جدارها الحامى ' فى كل وجه ولكنها لم تجده لتبدأ عبراتها المذعورة تحفر اخاديد الوجع فوق وجنتيها.
ولكنها لم تكن وحدها من صُدمت بل كانت الصدمة من نصيبهم جميعهم.. هاجر التى للتو كانت تسمع رحيق تشكو اجبارهم لها على هذا الزواج وانها لن تستطيع العيش معه بمفردها. وراشد الذي نزل حديث والده علي قلبه مثل الخنجر الذي يتغمد فؤاده العاشق لها مخلفاً ألماً سحيق له ولأنفاسه التى توقفت فى صدره رافضة الخروج ولا يبالى به وبوجعه سوى خالقه. وعاصم الذي للوهلة الاولى لم يكن يعرف ما الذي يجتاحه اهو رفض لها ولمجيئها ام فرحة لا يعلم ما كنهها ؛ ولكن على حين غرة انتفض عقله الغائب مُقرً ان هذا هو الافضل لهم جميعاً فهى لم يعد بإمكانها المكوث بهذا البيت مع راشد بعد ما حدث !
صاحت هاجر مستنكرة فور خروج الخادمة لتنفذ ما أُمِرت به : - " ايه الى بتقوله دا يا كامل ؟ بيت ايه الى هتسيبه رحيق وهتروح فين ؟"
اشار لها كامل نحو عاصم المتجهم قائلاً بهدوء : - " هتروح مع جوزها يا هاجر .هتروح مع عاصم .مش دا الى المفروض كان يحصل من ساعتها ولا ايه ؟ "
